[في الإنصاف والقول بالحق]
  تَعْدِلُوا} يحتمل العدل والعدول كما ذكرنا، {وَإِن تَلْوُوا} ألسنتكم فلا تفصحوا بها أو تحرفوا، أو مأخوذ من لَيِّ الغريم، أو تلووا أعناقكم عمّا أمركم الله، أو تعرضوا عن إقامتها {فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا} فيجازيكم، فهو تهديد ووعيد.
  دلت هذه الآية الكريمة على وجوب الإنصاف من النفس وقول الحق، وعلى تحريم الشهادة بغير الحق، والإعراض عن أداء شهادة الحق، فيأتي إلى الناس ما يحب أن يؤتى إليه.
[في الإنصاف والقول بالحق]
  وعنه ÷: «مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُزَحْزَحَ عَنِ النَّارِ وَيَدْخُلَ الْجَنَّةَ فَلْتُدْرِكْهُ مَنِيَّتُهُ وَهُوَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ، وَلِيَأْتِ إِلَى النَّاسِ مَا يُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى إلَيْهِ» [تيسير المطالب ٢٣٣].
  وعنه ÷: «لَا تَزَالُ هَذِهِ الأُمَّةُ بِخَيْرٍ مَا إِذَا قَالَتْ صَدَقَتْ، وَإِذَا حَكَمَتْ عَدَلَتْ، وَإِذَا اسْتُرْحِمَتْ رَحِمَتْ» [تيسير المطالب ٤٢٩].
  وقال ÷: «عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ فَإنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ وَإنَّ البِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ، وَإنَّ الرَّجُلَ لَيَصْدُقُ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ صِدِّيقاً، وَإيَّاكُمْ وَالكَذِبَ، فَإنَّ الكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الفُجُورِ وَإنَّ الفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَإنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ كَذَّاباً» [تيسير المطالب ٤٣٢].
  وقال رسول الله ÷: «يَقُولُ اللهُ ø: يَا ابْنَ آدَمَ مَا تَنْصِفُنِي؛ أَتَحَبَّبُ إِلَيْكَ بِالنِّعَمِ وَتَتَمَقَّتُ إِلَيَّ بِالْمَعَاصِي، خَيْرِي إِلَيْكَ مُنْزَلٌ وَشَرُّكَ إِلَيَّ صَاعِدٌ، وَلَا يَزَالُ مَلَكٌ كَرِيمٌ يَأْتِينِي عَنْكَ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ بِعَمَلٍ قَبِيحٍ، يَا ابْنَ آدَمَ؛ لَوْ سَمِعْتَ وَصْفَكَ مِنْ غَيْرِكَ وَأَنْتَ لَا تَدْرِي مَنِ الْمَوْصُوفُ لَسَارَعْتَ إِلَى مَقْتِهِ»