المواعظ الشافية شرح الأنوار الهادية،

الحسن بن يحيى القاسمي (المتوفى: 1343 هـ)

[في الإنصاف في الخصومة، والنهي عن الجهر بالسوء]

صفحة 44 - الجزء 1

  عنه ÷: «لَا يَكُونُ الْمَرْءُ مُؤْمِناً حَتَّى يَكُونَ وَصُولاً، وَلَا يَكُونُ مُسْلِماً حَتَّى يَسْلَمَ النَّاسُ مِنْ يَدِهِ وَلِسَانِهِ، وَلَا يَكُونُ عَالِماً حَتَّى يَكُونَ بِالْعِلْمِ عَامِلاً، وَلَا يَكُونُ عَابِداً حَتَّى يَكُونَ وَرِعاً، وَلَا يَكُونُ وَرِعاً حَتَّى يَكُونَ زَاهِداً، أَطَالَ الصَّمْتَ وَأَقَلَّ الضَّحِكَ، فَإنَّ كَثْرَةَ الضَّحِكِ تُمِيتُ القَلْبَ» [تيسير المطالب ٢٣١].

  وعنه ÷: «إِنَّ السُّوءَ إِذَا فَشَا فِي الأَرْضِ فَلَمْ يُتَنَاهَ عَنْهُ أَرْسَلَ اللهُ بَأْسَهُ عَلَى أَهْلِ الأَرْضِ» قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: يَا رَسُولَ اللهِ؛ وَفِيهِمُ الصَّالِحُونَ؟! قَالَ: «نَعَمْ؛ وَفِيهِمُ الصَّالِحُونَ يُصِيبُهُمْ مَا أَصَابَ النَّاسَ ثُمَّ يَقْبِضُهُمُ اللهُ ø إِلَى مَغْفِرَتِهِ وَرِضْوَانِهِ، أَوْ إِلَى رِضْوَانِهِ وَمَغْفِرَتِهِ» [تيسير المطالب ٥٢٨].

  وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهُ ÷: «أُوصِيكَ بِتَقْوَى اللهِ الْعَظِيمِ، وَأَنْ تَمُوتَ خَفِيفَ الظَّهْرِ مِنْ دِمَاءِ الْمُسْلِمِينَ، خَمِيصَ الْبَطْنِ مِنْ أَمْوَالِهِمْ، كَافًّا عَنْ أَعْرَاضِهِمْ، مُلَازِمًا لِجَمَاعَتِهِمْ، وَلَا تَدَعَنَّ عَلَيْكَ دَيْناً فَيَنْقُصَ مِنْ حَسَنَاتِكَ» [تيسير المطالب ٥٣٧].

  وعنه ÷: «الْمَجَالِسُ بِالْأَمَانَةِ إِلَّا ثَلَاثَةُ مَجَالِسَ: سَفْكُ دَمٍ حَرَامٍ، وَانْتِهَاكُ فَرْجٍ حَرَامٍ، أَوِ اقْتِطَاعُ مَالٍ بِغَيْرِ حَقٍّ» [تيسير المطالب ٥٣٨].

  وعنه ÷: «مِنْ أَرْبَى الرِّبَا الْاسْتِطَالَةُ فِي عِرْضِ مُسْلِمٍ بِغَيْرِ حَقٍّ» [تيسير المطالب ٥٥٠].

  وعنه ÷: «مَنْ بَهَتَ مُؤْمِناً أَوْ مُؤْمِنَةً، أَوْ قَالَ مَا لَيْسَ فِيهِ أَقَامَهُ اللهُ يَوْمَ القِيَامَةِ عَلَى تَلٍّ مِنَ النَّارٍ» [تيسير المطالب ٥٥١ - صحيفة الرضا].

  وقال علي #: (مَن بَالَغَ فِي الْخُصوُمَةِ أَثِمَ، وَمَنْ قَصَّرَ فِيهَا ظُلِمَ، وَلَا يَسْتَطِيعُ