المواعظ الشافية شرح الأنوار الهادية،

الحسن بن يحيى القاسمي (المتوفى: 1343 هـ)

قوله تعالى: {قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين آمنوا في الحياة

صفحة 69 - الجزء 1

  وعنه ÷: «إِذَا نَظَرَ الْعَبْدُ إِلَى وَجْهِ زَوْجَتِهِ وَنَظَرَتْ إِلَيْهِ نَظَرَ اللهُ إِلَيْهِمَا بِرَحْمَتِهِ، وَإِذَا أَخَذَ بِكَفِّهَا وَأَخَذَتْ بِكَفِّهِ تَسَاقَطَتْ ذُنُوبُهُمَا مِنْ خِلالِ أَصَابِعِهِمَا، فَإِذَا تَغَشَّاهَا حَفَّتْ بِهِمَا الْمَلَائِكَةُ مِنَ الْأَرْضِ إِلَى عَنَانِ السَّمَاءِ، وَكَانَتْ كُلُّ لَذَّةٍ وَكُلُّ شَهْوَةٍ حَسَنَاتٍ أَمْثَالَ الْجِبالِ، فَإِذَا حَمَلَتْ كَانَ لَهَا أَجْرُ الصَّائِمِ القَائِمِ الْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللهِ، فَإِذَا وَضَعَتْ لَمْ تَعْلَمْ نَفْسٌ مَا أُخُفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ» [مسند الإمام زيد ٢٠٩].

  وعنه ÷ أنه قَالَ: «هَذَا يَوْمُ جُمْعَةٍ جَعَلَهُ اللهُ عِيداً لِلْمُسْلِمِينَ فَاغْتَسِلُوا فِيهِ، وَمَنْ كَانَ عِنْدَهُ طِيبٌ فَلا يَضُرُّهُ أَنْ يَمَسَّ مِنْهُ، وَعَلَيْكُمْ بِالسِّوَّاكِ» [تيسير المطالب ٣١٧].

  وفي حديث: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ؛ أَمِنَ الْكِبْرِ الدَّابَّةُ نَرْكَبُهَا، وَالْحُلَّةُ نَلْبَسُهَا، وَالطَّعَامُ نَصْنَعُهُ لِلْإِخْوَانِ؟ قَالَ: «لَا، وَلَكِنْ مَنْ سَفِهَ الْحَقَّ وَغَمِصَ⁣(⁣١) النَّاسَ» [تيسير المطالب ٤٤٨].

  وعنه ÷: «مَا اكْتَسَبَ رَجُلٌ كَسْباً أَطْيَبَ مِنْ عَمَلٍ بِيَدِهِ، وَمَا أَنْفَقَ الرَّجُلُ عَلَى نَفْسِهِ وَأَهْلِهِ وَوَلَدِهِ وَخَادِمِهِ فَهُوَ صَدَقَةٌ» [تيسير المطالب ٤٢٤].

  وعنه ÷: «لَمَّا أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاءِ دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَرَأَيْتُ فِيهَا قَصْراً مِنْ يَاقُوتٍ يُرَى دَاخِلُهُ مِنْ خَارِجِهِ وَخَارِجُهُ مِنْ دَاخِلِهِ مِنْ ضِيَائِهِ، وَفِيهِ بَيْتَانِ مِنْ دُرٍّ وَزَبَرْجَدٍ، فَقُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ؛ لِمَنْ هَذَا القَصْرُ؟ فَقَالَ: هَذَا لِمَنْ أطَابَ الكَلَامَ، وَأَدَامَ الصِّيَامَ، وَأَطْعَمَ الطَّعَامَ، وَتَهَجَّدَ بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ» فَقَالَ عَلِيٌّ #: يَا رَسُولَ اللهِ، وَفِي أُمَّتِكَ مَنْ يُطِيقُ هَذَا؟ قَالَ: «أُدْنُ مِنِّي يَا عَلِيُّ، فَدَنَا مِنْهُ، فَقَالَ:


(١) أي استحقرهم، تمت، هامش الأصل.