قوله تعالى: {قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين آمنوا في الحياة
  ما خفي منها وما ظهر والإثم أي كل ذنب.
  وعنه ÷: «لَا تَسْتُرُوا الْجُدُرَاتِ بِالثِّيَابِ، وَإِنَّهُ مَنْ نَظَرَ فِي كِتَابِ أَخَيهِ بِغَيْرِ إذْنِهِ فَكَأَنَّمَا يَنْظُرُ فِي النَّارِ، وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَكُونَ أَقْوَى النَّاسِ فَلْيَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ، وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَكُونَ أَكْرَمَ النَّاسِ فَلْيَتَّقِ اللهَ، وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَكُونَ أَغْنَى النَّاسِ فَلْيَكُنْ بِمَا فِي يَدِ اللهِ أَوْثَقَ مِنْهُ بِمَا فِي يَدِهِ، أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِشِرَارِكُمْ؟» قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «مَنْ نَزَلَ وَحْدَهُ، وَمَنَعَ رِفْدَهُ، وَجَلَدَ عَبْدَهُ، أَفَأُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ هَذَا؟» قَالُوا: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «مَنْ يَبْغَضُ النَّاسَ وَيَبْغَضُونَهُ، أَفَأُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ هَذا؟» قَالُوا: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «مَنْ لَا يُرْجَى خَيْرُهُ وَلَا يُؤْمَنُ شَرُّهُ» ثُمَّ قَالَ: «إنَّ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ قَامَ فِي قَوْمِهِ، فَقَالَ: يَا بَنِي إسْرَائِيلَ لَا تَكَلَّمُوا بِالْحِكْمَةِ عِنْدَ الْجُهَّالِ فَتَظْلِمُوهَا، وَلَا تَمْنَعُوهَا أَهْلَهَا فَتَظْلِمُوهُمْ، وَلَا تَظْلِمُوا، وَلَا تُكَافِئُوا ظَالِماً فَيَبْطُلَ فَضْلُكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ، يَا بَنِي إسْرَائِيلَ؛ الْأَمْرُ ثَلَاثَةٌ: أَمْرٌ تَبَيَّنَ رُشْدُهُ فَاتَّبِعُوهُ، وَأَمْرٌ تَبَيَّنَ غَيُّهُ فَاجْتَنِبُوهُ، وَأَمْرٌ قَدِ اخْتُلِفَ فِيهِ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ» [تيسير المطالب ٣٠٠].
  ثم قال تعالى: {وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ}[الأعراف: ٣٣] وهو ظلم الناس، أُفرد لقبحه، قال تعالى: {وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ}[النحل: ٩٠] {يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنفُسِكُم}[يونس: ٢٣] وقد أمر تعالى بقتاله: {فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ}[الحجرات: ٩].
  وعنه ÷: «إِنَّ الْجَنَّةَ لَا تَحِلُّ لِعَاصٍ»(١).
(١) في الأصل: «لا تحل الجنة لعاص» وما أثبت فمن الأمالي والشافي وغيرها (حقائق المعرفة ٣٨١، تيسير المطالب ٤١٤، الشافي ٣/ ٣٥).