المواعظ الشافية شرح الأنوار الهادية،

الحسن بن يحيى القاسمي (المتوفى: 1343 هـ)

قوله تعالى: {ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين 55 ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها وادعوه

صفحة 78 - الجزء 1

  وقال #: (الدُّعَاءُ سِلَاحُ الْمُؤْمِنِ) [مسند الإمام زيد ١١٤].

  وقال #: (من قَالَ فِي مَوْطِنٍ قَبْلَ وَفَاتِهِ: رَضِيتُ بِاللهِ رَبّاً، وَبِالْإِسْلَامِ دِيناً، وَبِمُحَمَّدٍ ÷ نَبِيّاً، وَبِعَلِيٍّ وَبأَهْلِ بَيْتِهِ أَوْلِيَاءَ، كَانَ لَهُ سِتْراً مِنَ النَّارِ، وَكَانَ مَعَنَا غَداً هَكَذَا - وجمع بين أصبعيه) [مسند الإمام زيد ٢٦٧].

  وعن علي #: (الدَّاعِي بِلَا عَمَلٍ كَالرَّامِي بِلَا وَتَرٍ).

  قوله تعالى: {أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ ٩٩}⁣[الأعراف: ٩٩] أي استدراجه إياهم بالنعمة وأخذهم بغتة.

  وقال علي #: (إِذَا وَصَلَتْ إِلَيْكُمْ أَطْرَافُ النِّعَمِ فَلَا تُنَفِّرُوا أَقْصَاهَا بِقِلَّةِ الشُّكْرِ).

  وقال #: (يَابْنَ آدَمَ؛ إِذَا رَأَيْتَ رَبَّكَ يُتَابِعُ عَلَيْكَ نِعَمَهُ وَأَنْتَ تَعْصِيهِ فَاحْذَرْهُ).

  وقال #: (الْوَفَاءُ لِأَهْلِ الْغَدْرِ غَدْرٌ عِنْدَ اللَّهِ، وَالْغَدْرُ بِأَهْلِ الْغَدْرِ وَفَاءٌ عِنْدَ اللَّهِ). (كَمْ مِنْ مُسْتَدْرَجٍ بِالْإِحْسَانِ إِلَيْهِ، وَمَغْرُورٍ بِالسَّتْرِ عَلَيْهِ، وَمَفْتُونٍ بِحُسْنِ الْقَوْلِ فِيهِ، وَمَا ابْتَلَى اللَّهُ سُبْحَانَهُ أَحَداً بِمِثْلِ الْإِمْلَاءِ لَهُ) [تاريخ اليعقوبي ٢/ ٢٠٦، - النهج].

  وقال #: (رُبَّ مُنْعَمٍ عَلَيْهِ مُسْتَدْرَجٌ بِالنُّعْمَى، وَرُبَّ مُبْتَلىً مَصْنُوعٌ لَهُ بِالْبَلْوَى).

  وقال #: (أَيُّهَا النَّاسُ، لِيَرَكُمُ اللهُ مِنَ النِّعْمَةِ وَجِلِينَ، كَمَا يَرَاكُمْ مِنَ النِّقْمَةِ فَرِقِينَ! إِنَّهُ مَنْ وُسِّعَ عَلَيْهِ فِي ذَاتِ يَدِهِ فَلَمْ يَرَ ذلِكَ اسْتِدْرَاجاً فَقَدْ أَمِنَ مَخُوفاً، وَمَنْ ضُيِّقَ عَلَيْهِ فِي ذَاتِ يَدِهِ فَلَمْ يَرَ ذلِكَ اخْتِبَاراً فَقَدْ ضَيَّعَ مَأْمُولاً).