قوله تعالى: {واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والأصال ولا تكن من الغافلين
  المعاصي واعتراء الغضب {إِنَّهُ سَمِيعٌ} لاستعاذتك {عَلِيمٌ} بوسوسته وبمصالحكم.
  وعنه ÷: «اتَّقُوا الدُّنْيَا، وَاتَّقُوا النِّسَاءَ، وَاتَّقُوا الْغَضَبَ فَإنَّهُ جَمْرَةٌ تَتَوَقَّدُ فِي جَوْفِ ابْنِ آدَمَ، أَلَا تَرَوْنَ إِلَى انْتِفَاخِ أَوْدَاجِهِ وَحُمْرَةِ عَيْنَيْهِ؛ فَإِذَا أَحَسَّ أَحَدُكُمْ بِشَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ فَلْيَذْكُرِ اللهَ سُبْحَانَهُ» [تيسير المطالب ٥٥٧].
  وعنه ÷: «خِيَارُ أُمَّتِي هُمُ الَّذِين إِذَا غَضِبُوا رَجَعُوا» [تيسير المطالب ٥٥٨].
  وعنه ÷: «إِذَا غَضِبْتَ فَاقْعُدْ، فَإنْ لَمْ يَذْهَبْ فَاضْطَجِعْ، فَإنَّ ذَلِكَ يَذْهَبُ عَنْكَ إنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى» [تيسير المطالب ٥٥٨].
  وقال علي # للحسن #: (يَا بُنَيَّ، احْفَظْ عَنِّي أَرْبَعاً وَأَرْبَعاً، لَا يَضُرَّكَ مَا عَمِلْتَ مَعَهُنَّ: إِنَّ أَغْنَى الْغِنَىُ الْعَقْلُ، وَأَكْبَرَ الْفَقْرِ الْحُمْقُ، وَأَوحَشَ الْوَحْشَةِ الْعُجْبُ، وَأَكْرَمَ الْحَسَبِ حُسْنُ الْخُلُقِ.
  يَا بُنَيَّ، إِيَّاكَ وَمُصَادَقَةَ الْأَحْمَقِ، فَإِنَّهُ يُريِدُ أَنْ يَنْفَعَكَ فَيَضُرَّكَ.
  وَإِيَّاكَ وَمُصَادَقَةَ الْبَخِيلِ، فَإِنَّهُ يَقْعُدُ عَنْكَ أَحْوَجَ مَا تَكُونُ إِلَيْهِ.
  وَإِيَّاكَ وَمُصَادَقَةَ الْفَاجِرِ، فَإِنَّهُ يَبِيعُكَ بِالتَّافِهِ.
  وَإِيَّاكَ وَمُصَادَقَةَ الْكَذَّابِ، فَإِنَّهُ كَالسَّرَابِ: يُقَرِّبُ عَلَيْكَ الْبَعِيدَ، وَيُبَعِّدُ عَلَيْكَ الْقَرِيبَ) [النهج - الديباج - ومثله في تيسير المطالب ٥٦٣].
  قوله تعالى: {وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْأصَالِ وَلَا تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ ٢٠٥}[الأعراف: ٢٠٥]
  قوله: {فِي نَفْسِكَ} وهو الذكر القلبي، وهو شغل القلب في التفكر في جلال