المواعظ الشافية شرح الأنوار الهادية،

الحسن بن يحيى القاسمي (المتوفى: 1343 هـ)

قوله تعالى: {إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى

صفحة 85 - الجزء 1

  سبيل التعظيم.

  واعلم وفقنا الله وإياك أن الإيمان الشرعي ليس مقصوراً على التصديق فقط؛ لهذه الآية وغيرها في القرآن، فلا بد مع ذلك من فعل الواجبات، وتجنب الكبائر.

  وعنه ÷: «الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ يَدِهِ وَلِسَانِهِ، وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نُهِيَ عَنْهُ» [تيسير المطالب ٢٣١].

  وعنه ÷: «الْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الْإِيمَانِ» [تيسير المطالب ٢٢٦ - الأمالي الخميسية ١/ ٢٤ - كتاب الذكر].

  وعنه ÷: «ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ فَقَدِ اسْتَكْمَلَ خِصَالَ الْإيمَانِ: مَنِ الَّذِي إِذَا قَدَرَ لَمْ يَتَعَاطَ مَا لَيْسَ لَهُ بِحَقٍّ، وَمَنِ الَّذِي إِذَا رَضِيَ لَمْ يُدْخِلْهُ رِضَاهُ فِي بَاطِلٍ، وَمَنِ الَّذِي إِذَا غَضِبَ لَمْ يُخْرِجْهُ غَضَبُهُ مِنَ الْحَقِّ» [الأحكام ٢/ ٣٧٨ - تيسير المطالب ٢٢٩ - شفاء الأوام].

  وعنه ÷: «الْمُؤْمِنُ مَنْ أَمِنَهُ النَّاسُ» [تيسير المطالب ٢٣١].

  وعنه ÷: «الإسْلامُ بَدَأَ غَرِيباً وَسَيَعُودُ غَرِيبًا كَمَا بَدَأَ فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ» قال جابر: وَمَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قال: «الَّذِينَ يَصْلُحُونَ عِنْدَ فَسَادِ النَّاسِ» [تيسير المطالب ٢٣٢].

  وعنه ÷: «لَا إِيمَانَ لِمَنْ لَا أَمَانَةَ لَهُ، وَلَا دِينَ لِمَنْ لَا عَهْدَ لَهُ» [تيسير المطالب ٢٣٥ - الأمالي الخميسية ١/ ٤٠].

  وعنه ÷: «لَا تَعْجَبُوا بِإسْلَامِ امْرِئٍ حَتَّى تَعْرِفُوا عُقْدَةَ قَلْبِهِ» [تيسير المطالب ٢٣٩].

  واستقبل رسول الله ÷ قوماً، فقال: «مَنِ الْقَوْمُ؟» قَالُوا: [نَحْنُ قَوْمٌ]