قوله تعالى: {إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى
  ومنها: الاستعانة بالرواتب والأدعية في التيسير والسلامة من نصبه.
  ومنها: التوكل على الله في ذلك، والشكر على حصول الحلال، ويصبر على الحرمان، ويرضى بما قسم له، ويعتقد أن ما فات أنه مصلحة واختيار كما سبق.
  ومنها: استعمال القصد في المعيشة؛ لقوله ÷: «مَنِ اقْتَصَدَ فِي مَعِيشَتِهِ رَزَقَهُ اللهُ» وقول علي #: (مَا عَالَ امْرُؤٌ اقْتَصَدَ).
  ومنها: أن لا يكون همه الجمع لمن يخلف والطمع، بل يكون همه الآخرة، والبلاغ من القوت على حسب قُلِّ العول وكُثْرِهم، ويتفرغ من هموم الدنيا، ويزهد نفسه في الدنيا ليستريح في الدارين، ولا يبالي إلا بما فات من دينه وما يقربه إلى خالقه، وليتفهم ما سأذكره عن النبي والوصي صلى الله عليهما:
  قال ÷: «خُذْ مِنَ الْحَلالِ مَا شِئْتَ إِذَا أَمْكَنَكَ، وَجَانِبِ الْجَمْعَ وَالطَّمَعَ» [تيسير المطالب ٤٩٩، من حديث طويل].
  وقال ÷: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَلْحَقَنِي فَلْيَكُنْ زَادُهُ مِنَ الدُّنْيَا كَزَادِ الرَّاكِبِ» [تيسير المطالب ٥٠٠].
  وقال ÷: «مَنْ أَصْبَحَ مُعَافًى فِي بَدَنِهِ آمِناً فِي سِرْبِهِ وَعِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا؛ يَا ابْنَ جُعْشُمٍ؛ يَكْفِيكَ مِنْهَا مَا سَدَّ جَوْعَتَكَ وَوَارَى عَوْرَتَكَ وَإنْ كَانَ بَيْتٌ يُوَارِيكَ فَذَاكَ، وَإنْ كَانَتْ دَابَّةٌ تَرْكَبُهَا فَتَمَّ، وَمَا فَوْقَ الْإزَارِ حِسَابٌ عَلَيْكَ» [تيسير المطالب ٤٩٧].
  وقال ÷: «إِنَّ لِلَّهِ خَوَاصًّا فَيُسْكِنُهُمُ الرَّفِيعَ مِنَ الْجِنَانِ، كَانُوا أَعْقَلَ النَّاسِ» قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ؛ وَكَيْفَ كَانُوا أَعْقَلَ النَّاسِ؟ قَالَ: «كَانَتْ نِهْمَتُهُمُ الْمُسَابَقَةَ إِلَى رَبِّهِمْ، وَالْمُسَارَعَةَ إِلَى مَا يُرْضِيهِ، وَزَهِدُوا فِي الدُّنْيَا وَفُضُولِهَا