قوله تعالى: {والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة
  وَيُحِبُّ لَهُ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ» [تيسير المطالب ٤٤٢ - ونحوه في الأمالي الخميسية ٢/ ٣٩٤].
  وعنه ÷: «لَا يَكُونُ الْمَرْءُ مُؤْمِناً حَتَّى يَكُونَ وَصُولاً، وَلَا يَكُونُ مُسْلِماً حَتَّى يَسْلَمَ النَّاسُ مِنْ يَدِهِ وَلِسَانِهِ، وَلَا يَكُونُ عَالِماً حَتَّى يَكُونَ بِالْعِلْمِ عَامِلاً، وَلَا يَكُونُ عَابِداً حَتَّى يَكُونَ وَرِعاً، وَلَا يَكُونُ وَرِعاً حَتَّى يَكُونَ زَاهِداً، أَطَالَ الصَّمْتَ وَأَقَلَّ الضَّحِكَ، فَإنَّ كَثْرَةَ الضَّحِكِ تُمِيتُ القَلْبَ» [تيسير المطالب ٢٣١].
  وقال ÷: «لَا يَحِلُّ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ الْمُؤْمِنَ فَوْقَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ» [الأحكام ٢/ ٤١٣ - تيسير المطالب ٥٥٠ - الأمالي الخميسية ٢/ ١٨٥].
  قال علي # للحسن #: (يَا بُنَيَّ؛ إِيَّاكَ وَمُصَادَقَةَ الْأَحْمَقِ، فَإِنَّهُ يُريِدُ أَنْ يَنْفَعَكَ فَيَضُرَّكَ، وَإِيَّاكَ وَمُصَادَقَةَ الْبَخِيلِ، فَإِنَّهُ يَقْعُدُ عَنْكَ أَحْوَجَ مَا تَكُونُ إِلَيْهِ، وَإِيَّاكَ وَمُصَادَقَةَ الْفَاجِرِ، فَإِنَّهُ يَبِيعُكَ بِالتَّافِهِ، وَإِيَّاكَ وَمُصَادَقَةَ الْكَذَّابِ، فَإِنَّهُ كَالسَّرَابِ: يُقَرِّبُ عَلَيْكَ الْبَعِيدَ، وَيُبَعِّدُ عَلَيْكَ الْقَرِيبَ).
  وقال #: (قُلُوبُ الرِّجَالِ وَحِيشَةٌ، فَمَنْ تَأَلَّفَهَا أَقْبَلَتْ عَلَيْهِ).
  وقال #: (فَقْدُ الْأَحِبَّةِ غُرْبَةٌ).
  ثم لما وصف المؤمنين بكون بعضهم أولياء بعض ذكر بعده ما يجري مجرى التفسير فقال: {يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ} عكس المنافقين.
  وقال علي #: (أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ؛ إِنَّهُ مَنْ رَأَى عُدْوَاناً يُعْمَلُ بِهِ وَمُنْكَراً يُدْعَى إِلَيْهِ، فَأَنْكَرَهُ بِقَلْبِهِ فَقَدْ سَلِمَ وَبَرِئَ، وَمَنْ أَنْكَرَهُ بِلِسَانِهِ فَقَدْ أُجِرَ وَهُوَ أَفْضَلُ مِنْ صَاحِبِهِ، وَمَنْ أَنْكرَهُ بِالسَّيْفِ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللهِ هِيَ الْعُلْيَا وَكَلِمَةُ الظَّالِمِينَ السُّفْلَى، فَذلِكَ الَّذِي أَصَابَ سَبيلَ الْهُدَى، وَقَامَ عَلَى الطَّرِيقِ، وَنَوَّرَ فِي قَلْبِهِ الْيَقِينُ).