قوله تعالى: {إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم
  قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ٩٠}[النحل]
  قال أمير المؤمنين: (الْعَدْلُ الْإِنْصَافُ، وَالْإِحْسَانُ التَّفَضُّلُ).
  وقال: (لَيْسَ مِنَ الْعَدْلِ الْقَضَاءُ عَلَى الثِّقَةِ بِالظَّنِّ).
  أمر الله سبحانه في هذه الآية بثلاثة أشياء وهي: العدل والإحسان وإيتاء ذي القربى، وهي صلة الرحم، ونهى عن ثلاثة أشياء وهي: الفحشاء والمنكر والبغي، الفحشاء: كُلُّ ما تزايد قبحه، والمنكر: ما ينكره العقل أو الشرع من الكفر وسائر المعاصي، والبغي: الظلم للناس، {يَعِظُكُمْ} بالأمر والنهي {لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ٩٠} أي لكي تتعظوا، وقيل إن هذه الآية قد عَمَّتْ جميع ما يتعلق بمصالح الدين والدنيا.
  وعن أبي ذر قلت: يا رسول الله، ما كانت صحف إبراهيم؟ قال: «كَانَتْ أَمْثَالاً كُلّهَا، أَيُّهَا الْمَلِكُ الْمُسَلَّطُ الْمُبْتَلَى الْمَغْرُورُ؛ إنِّي لَمْ أَبْعَثْكَ لِتَجْمَعَ الدُّنْيَا بَعْضَهَا إِلَى بَعْضٍ، وَلَكِنِّي بَعَثْتُكَ لِتَرُدَّ عَنِّي دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ فَإنِّي لَا أَرُدُّهَا، وَإنْ كَانَتْ مِنْ كَافِرٍ، ..... وَكَانَ فِيهَا: وَعَلَى الْعَاقِلِ مَا لَمْ يَكُنْ مَغْلُوباً عَلَى عَقْلِهِ أَنْ يَكُونَ لَهُ سَاعَةٌ يُنَاجِي فِيهَا رَبَّهُ، وَسَاعَةٌ يُحَاسِبُ فِيهَا نَفْسَهُ، وَسَاعَةٌ يَتَفَكَّرُ فِيهَا فِي صُنْعِ اللهِ، وَسَاعَةٌ يَخْلُو فِيهَا لِحَاجَتِهِ مِنَ الْمَطْعَمِ وَالْمَشْرَبِ» [المصابيح في السيرة ١٣٤ - تيسير المطالب ٤٦٢].
  وعنه ÷: «لَا يَنْتَجِيَنَّ اثْنَانِ دُونَ صَاحِبِهِمَا فَإنَّ ذَلِكَ يُحْزِنُهُ» [تيسير المطالب ٤٦٧].
  وعنه ÷: «اللهُ سُبْحَانَهُ يُحِبُّ مَكَارِمَ الأَخْلاقِ .... ، لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ أَحَدٌ