المواعظ الشافية شرح الأنوار الهادية،

الحسن بن يحيى القاسمي (المتوفى: 1343 هـ)

قوله تعالى: {ياأيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا 41 وسبحوه بكرة وأصيلا 42}

صفحة 141 - الجزء 1

  شِئْتَ مَثْنَى) [مسند الإمام زيد ١٠٣].

  وعن علي #: (عَزَائِمُ سُجُودِ الْقُرْآنِ أَرْبَعٌ: الم تَنْزِيل السَّجْدَة، وحم السَّجْدَة، والنَّجْمُ، وَاقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) [مسند الإمام زيد ١١١].

  وفي أمالي المرشد عن عائشة: أنَّ رَسُولَ اللهِ ÷ كَانَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، مِنْهَا رَكْعَتَانِ كَانَ يُصَلِّيهِمَا وَهُوَ جَالِسٌ، وَيُصَلِّي إِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ، فَذَلِكَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً، [الأمالي الخميسية ١/ ٢٧٠].

  وفيها عن عبد الله يرفعه، قال: «ثَلَاثَةٌ يُحِبُّهُمُ اللَّهُ ø: رَجُلٌ قَامَ مِنَ اللَّيْلِ يَتْلُو كِتَابَ اللَّهِ، وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ يُخْفِيهَا عَنْ شِمَالِهِ، وَرَجُلٌ كَانَ فِي سَرِيَّةٍ فَانْهَزَمَ أَصْحَابُهُ فَاسْتَقْبَلَ الْعَدُوَّ» [الأمالي الخميسية ١/ ٢٨٤].

  قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا ٤١ وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ٤٢}⁣[الأحزاب: ٤٢]

[في الذكر أيضاً]

  ذِكْرُ الله بالقلب واللسان، والتسبيح وإن كان من جملة الذكر إلا أنه قيل إنما اختصه من بين أنواعه لتبيين فضله على سائر الأذكار؛ لأن معناه تنزيه الله عما لا يجوز عليه، والبُكْرة أول النهار، والأصيل آخره.

  قال علي #: (أَفِيضُوا في ذِكْرِ اللهِ فَإِنَّهُ أَحْسَنُ الذِّكْرِ).

  وفي أمالي المرشد كان رسول الله ÷ يقول: «سُبْحَانَ اللَّهِ نِصْفُ الْمِيزَانِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ مِلْءُ الْمِيزَانِ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ مِلْءُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ لَيْسَ دُونَهَا سِتْرٌ وَلَا حِجَابٌ حَتَّى تَخْلُصَ إِلَى رَبِّهَا» [الأمالي الخميسية ١/ ٣٠٩].