المواعظ الشافية شرح الأنوار الهادية،

الحسن بن يحيى القاسمي (المتوفى: 1343 هـ)

قوله تعالى: {والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا 58}

صفحة 143 - الجزء 1

  وقال ÷: «ارْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ بِالصَّلَاةِ عَلَيَّ وَعَلَى أَهْلِ بَيْتِي فَإِنَّهَا تُذْهِبُ بِالنِّفَاقِ» [تيسير المطالب ٤٨٤].

  وفي أمالي المرشد: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ...}⁣[الأحزاب: ٥٦] جَاءَ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَدْ عَرَفْنَا السَّلَامَ عَلَيْكَ، فَكَيْفَ الصَّلَاةُ عَلَيْكَ؟ فَأَخَذَ بِيَدِهِ ثُمَّ قَالَ: «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ» فَذَكَرَ الْخَمْسَ صَلَوَاتٍ، ثُمَّ قَالَ: «خُذْهَا يَا عَلِيُّ خَمْسًا فَإِنَّكَ مِنْ أَهْلِهَا» [الأمالي الخميسية ١/ ١٦١].

  وفيها: قال ÷: «إِذَا صَلَّيْتُمْ عَلَيَّ فَصَلُّوا عَلَيَّ وَعَلَى أَهْلِي وَعَلَى أَنْبِيَاءِ اللَّهِ وَرُسُلِهِ كَانُوا قَبْلِي، فَإِنَّهُمْ قَدْ بُعِثُوا كَمَا بُعِثْتُ» [الأمالي الخميسية ١/ ١٦٣].

  وفيها: قال ÷: «إِنَّ صَلَوَاتِ اللَّهِ عَلَى النَّبِيِّ مَغْفِرَتُهُ» [الأمالي الخميسية ١/ ١٦٤].

  قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا ٥٨}⁣[الأحزاب: ٥٨]

  {بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا} أي بغير جناية ولا استحقاق، و {بُهْتَانًا} أي عقاب بهتانٍ بُهِتَ بِهِ مَنْ لم يفعله.

  وعنه ÷: «مَنِ اسْتَذَلَّ مُؤْمِناً أَوْ حَقَّرَهُ لِفَقْرِهِ وَقِلَّةِ ذَاتِ يَدِهِ شَهرَهُ اللهُ يَوْمَ الُقِيَامَةِ ثُمَّ يَفْضَحُهُ» [تيسير المطالب ٥٤٨ - صحيفة الرضا].

  وقال ÷: «مِنْ أَرْبَى الرِّبَا الْاسْتِطَالَةُ فِي عِرْضِ مُسْلِمٍ» [تيسير المطالب ٥٥٠].

  وقال ÷: «مَنْ بَهَتَ مُؤْمِناً أَوْ مُؤْمِنَةً، أَوْ قَالَ مَا لَيْسَ فِيهِ أَقَامَهُ اللهُ يَوْمَ القِيَامَةِ عَلَى تَلٍّ مِنَ النَّارِ حَتَّى يَخْرُجَ مِمَّا قَالَ» [تيسير المطالب ٥٥١ - صحيفة الرضا].