المواعظ الشافية شرح الأنوار الهادية،

الحسن بن يحيى القاسمي (المتوفى: 1343 هـ)

قوله تعالى: {أمن هو قانت آناء اليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجوا رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون

صفحة 146 - الجزء 1

  وفيها عنه ÷: «مَنِ اسْتَمَعَ إِلَى آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ ø كَانَتْ لَهُ حَسَنَةٌ مُضَاعَفَةٌ، وَمَنْ تَلَا آيَةً مِنْ كِتَابِ اللَّهِ ø كَانَتْ لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ» [الأمالي الخميسية ١/ ١٠٢].

  وفيها رواية أجر من قرأ كل سورة.

  وفيها قال رسول الله ÷: «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ثُلُثُ الْقُرْآنِ» [الأمالي الخميسية ١/ ١٤٢].

  وعنه ÷: «مَنْ قَرَأَ مِائَةَ آيَةٍ فِي لَيْلِهِ كُتِبَ لَهُ قُنُوتُ لَيْلَةٍ» [الأمالي الخميسية ١/ ١١٣].

  وفيها عنه ÷: «يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ: اقْرَأْ، وَارْقَ فِي الدَّرَجَاتِ وَرَتِّلْ كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ، فَإِنَّ مَنْزِلَتَكَ آخِرُ آيَةٍ تَقْرَأُهَا» [تيسير المطالب ٢٤٨ - الأمالي الخميسية ١/ ١٠٤].

  وفيها عنه ÷: «مَنْ قَرَأَ يس كُتِبَ لَهُ بِقِرَاءَتِهِ قِرَاءَةُ الْقُرْآنِ عَشْرَ مَرَّاتٍ» [الأمالي الخميسية ١/ ١٥٤].

  قوله تعالى: {أَمَنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ الَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُوا رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ ٩}⁣[الزمر]

  المعنى: {أَمَنْ هُوَ قَانِتٌ} قائم بوظائف الطاعات {آنَاءَ الَّيْلِ} ساعاته، {سَاجِدًا وَقَائِمًا} في الصلاة، {يَحْذَرُ الْآخِرَةَ} يخاف عذابها، {وَيَرْجُوا رَحْمَةَ رَبِّهِي} أي جنة ربه، كمن هو عاص لا يستويان، كما لا يستوي العالم العامل والجاهل،