المواعظ الشافية شرح الأنوار الهادية،

الحسن بن يحيى القاسمي (المتوفى: 1343 هـ)

[ترك المراء و الخوض فيما لا يعني]

صفحة 37 - الجزء 1

[ترك المراء و الخوض فيما لا يعني]

  وعنه ÷ قال: «إنَّ الرَّجُلَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللهِ مَا كَانَ يَظُنُّ أَنْ يَبْلُغَ بِهَا مَا بَلَغَ، يَكْتُبُ اللهُ لَهُ بِهَا رِضْوَانَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَتَكَّلَمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللهِ مَا كَانَ يَظُنُّ أَنْ يَبْلُغَ بِهَا مَا بَلَغَ، يَكْتُبُ اللهُ لَهُ بِهَا سَخَطَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ» [الأحكام ٢/ ٤١٢ - تيسير المطالب ٥٢٥].

  وسئل ÷: أيُّ الإسلام أفضل؟ قال: «مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ» [تيسير المطالب ٥٤٧].

  وعنه ÷ فِي صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ #: «وَعَلَى الْعَاقِلِ أَنْ يَكُونَ بَصِيراً فِي زَمَانِهِ مُقْبِلاً عَلَى شَأْنِهِ حَافِظاً لِلِسَانِهِ، وَمَنْ حَسَبَ كَلَامَهُ مِنْ عَمَلِهِ قَلَّ كَلَامُهُ إلَّا فِيمَا يَعْنِيهِ» [المصابيح في السيرة ١٣٤ - تيسير المطالب ٤٦٢].

  وعنه ÷: «أَنَا زَعِيمٌ بِبَيْتٍ فِي رَبَضِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْمِرَاءَ وَإنْ كَانَ مُحِقًّا، وَبَيْتٍ فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الكَذِبَ وَإنْ كَانَ مَازٍحاً، وَبَيْتٍ فِي أَعْلَى الْجَنَّةِ لِمَنْ حَسُنَ خُلُقُهُ» [تيسير المطالب ٤٤٩].

  وقال علي #: (مَنْ ضَنَّ بِعِرْضِهِ فَلْيَدَعِ الْمِرَاءَ).

  وعنه ÷: «إنَّ أَعْجَبَ النَّاسِ إِلَيَّ رَجُلٌ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَرَسُولِهِ يُقِيمُ الصَّلَاةَ وَيُؤْتِي الزَّكَاةَ وَيَعْمُرُ مَالَهُ وَيَحْفَظُ دِينَهُ وَيَعْتَزِلُ النَّاسَ» [تيسير المطالب ٢٣٣ - الاعتبار ١٠٤].

  وقال علي #: (الْمَرْءُ مَخْبُوءٌ تَحْتَ لِسَانِهِ).

  وقال: (مَنْ كَتَمَ سِرَّهُ كَانَتِ الْخِيرَةُ بِيَدِهِ)، وقال: (اللَّجَاجَةُ تَفُلُّ الرَّأْيَ).

  وقال #: (طُوبَى لِمَنْ ذَلَّ فِي نَفْسِهِ، وَطَابَ كَسْبُهُ، وَصَلُحَتْ سَرِيرَتُهُ،