[في الصلاة]
  
  قوله تعالى: {الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ ٣ وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ ٤ أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ٥}[البقرة].
  معنى {يُؤْمِنُونَ} يصدقون. و {بِالْغَيْبِ}: بما غاب عنهم، نحو الصانع تعالى، والبعث والجنة والنار، {وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ} يؤدونها بحقوقها، و {يُنفِقُونَ}: أي في طاعة الله، و {بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ} القرآن، {وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ} الكتب التي أنزلت على الأنبياء، و {يُوقِنُونَ} يعلمون.
  فحكم الله لمن اتصف بهذه الصفات بالفلاح، وهو الفوز بالجنة والنجاة من النار، وهذه البغية {فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ}[آل عمران: ١٨٥].
  وتدل الآية على عظم الصلاة والإنفاق، لذا قرنهما بالإيمان بما ذكر.
[في الصلاة]
  وعنه ÷: «حَافِظُوا عَلَى الصَلَوَاتِ الْخَمْسِ فَإِنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ يَدْعُو بِالْعَبْدِ، فَأَوَّلُ مَا يَسْأَلُهُ عَنِ الصَّلَاةِ، فَإنْ جَاءَ بِهَا تَامَّةً وَإلَّا زُجَّ فِي النَّارِ» [تيسير المطالب ٣٠٧ - صحيفة علي بن موسى الرضا].
  وعنه ÷: «مَنْ أَحْسَنَ صَلَاتَهُ حَيْثُ يَرَاهُ النَّاسُ وَأَسَاءَهَا حَيْثُ يَخْلُو فَتِلْكَ اسْتِهَانَةٌ يَسْتَهِينُ بِهَا رَبَّهُ ø» [تيسير المطالب ٢٩٨ - كتاب الذكر].
  وعنه ÷: «مَنْ لَمْ تَنْهَهُ صَلَاتُهُ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ؛ لَمْ يَزْدَدْ بِهَا مِنَ اللهِ إلَّا بُعْداً» [أمالي أحمد بن عيسى - تيسير المطالب ٣٠١].