[في بر الوالدين وصلة الرحم]
  وقال علي # لرجل يعظه: (إنْ كُنْتَ غَنِيًّا فَأَحْسِنْ، وَإنْ كُنْتَ فَقِيراً فَاصْبِرْ، وَضَعْ نَفْسَكَ لِلْحَقِّ، وَفِرَّ بِهَا مِنَ الْبَاطِلِ، وَلَا تَتَّكِلْ فِي مَعِيشَتِكَ عَلَى كَسْبِ غَيْرِكَ تَنْتَظِرُ مَتَى يَتَصَدَّقُ عَلَيْكَ) [تيسير المطالب ٥٦٢].
[في بر الوالدين وصلة الرحم]
  قوله تعالى: {وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَاءِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا}[البقرة: ٨٣].
  الميثاق: العَقْد، ويؤخذ من هذه الآيات الكريمة الإخلاص لله في العبادة، وثبوت حق الوالدين، إذ التقدير: وأحسنوا بالوالدين، وكذا الإحسان ممن عطف عليهم، وقد قرن الله سبحانه الإحسان بمن ذكر بعبادته فلا يُتساهل في ذلك مع هذا الترتيب.
  عن عبد الله بن عمر قال: جاء رجل إلى النبي ÷ فقال: إني أريد الجهاد، فقال: «أَحَيٌّ أَبَوَاكَ؟» قال: نعم، قال: «فَفِيهِمَا فَجَاهِدْ» [تيسير المطالب ٤١٨ - الأمالي الخميسية ٢/ ١٦٧ - شفاء الأوام].
  وعن أبي ذر: أوصاني رسول الله ÷ بِحُبِّ الْمَسَاكِينِ وَالدّنُوِّ مِنْهُمْ، وَأَنْ أَصِلَ الرَّحِمَ وَإِنْ أُوذِيتُ .... وقام إليه رجل فقال: يا رسول الله؛ أوصني، فقال: «بِرَّ وَالِدَيْكَ وَإنْ أَمَرَاكَ أَنْ تَنْخَلِعَ مِنْ مَالِكَ كُلِّهِ فَافْعَلْ» قال: يا رسول الله؛ زدني، قال: «بِرَّ وَالِدَيْكَ وَإنْ أَمَرَاكَ أَنْ تَنْخَلِعَ مِنْ مَالِكَ كُلِّهِ فَافْعَلْ» [تيسير المطالب ٤١٩].
  وجاء رجل إلى رسول الله ÷ فقال: دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ يُدْنِينِي مِنَ الْجَنَّةِ،