المواعظ الشافية شرح الأنوار الهادية،

الحسن بن يحيى القاسمي (المتوفى: 1343 هـ)

قوله تعالى: {والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة

صفحة 93 - الجزء 1

  وقال علي #: (الْإِعْجَابُ يَمْنَعُ مِنَ الْاِزْدِيَادَ)، وقال #: (عُجْبُ الْمَرْءِ بِنَفْسِهِ أَحَدُ حُسَّادِ عَقْلِهِ) وقال #: (لَا وَحْدَةَ أَوْحَشُ مِنَ الْعُجْبِ) وقال #: (سَيِّئَةٌ تَسُوءُكَ خَيْرٌ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ حَسَنَةٍ تُعْجِبُكَ).

  قوله تعالى: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ٧١}⁣[التوبة]

  قوله: {أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ} أي في الدين والمناصرة والرحمة، وعنه ÷: «لَا تَدْخُلُوا الجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا، وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا، أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ؟» قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: «أَفْشُوا السَّلامَ بَيْنَكُمْ، وَتَوَاصَلُوا وَتَبَاذَلُوا» [مسند الإمام زيد ٢٦٠].

  وعن علي #: (يَكَادُ النَّاسُ أَنْ يَنْقُصُوا حَتَّى لَا يَكُونُ شَيْءٌ أَحَبَّ إِلَى امْرِئٍ مُسْلِمٍ مِنْ أَخٍ مُؤْمِنٍ أَوْ دِرْهَمٍ مِنْ حَلَالٍ، وَأَنَّى لَهُ بِهِ) [مسند الإمام زيد ٢٦١].

  وعن علي #: (إذَا أَتَى أَحَدَكُمْ أَخُوهُ فَلْيَأْكُلْ مِنْ طَعَامِهِ، وَلْيَشْرَبْ مِنْ شَرَابِهِ، وَلَا يَسْأَلْهُ عَنْ شَيْءٍ) [مسند الإمام زيد ٢٦١].

  وعن علي #: (لِلْمُسْلِمِ عَلَى أَخِيهِ سِتُّ خِصَالٍ: يَعْرِفُ اسْمَهُ وَاسْمَ أَبِيهِ، وَمَنْزِلَهُ، فَيَسْأَلُ عَنْهُ إذَا غَابَ، وَيَعُودُهُ إذَا مَرِضَ وَيُجِيبُهُ إذَا دَعَاهُ وَيَشْهَدُ جَنَازَتَهُ إِذَا مَاتَ) [مسند الإمام زيد ٢٦٢].

  وقال ÷: «لِلْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسِلِمِ سِتٌّ مِنَ الْمَعْرُوفِ: يُسَلِّمُ عَلَيْهِ إِذَا لَقِيَهُ، وَيُجِيبُهُ إِذَا دَعَاهُ، وَيُشَمِّتُهُ إِذَا عَطَسَ، وَيَعُودُهُ إِذَا مَرِضَ، وَيَحْضُرُ جَنَازَتَهُ،