خمسون خطبة للجمع والأعياد،

لا يوجد (معاصر)

[الطمع والزجر عنه]

صفحة 130 - الجزء 1

  بارك الله لي، ولكم في القرآن الكريم، ونفعني وإياكم بالآيات، والذكر الحكيم، إنه تعالى جواد كريم ملك برٌ رؤوف رحيم.

  هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية

[الطمع والزجر عنه]

  

  الحمد لله رب العالمين الحمد لله الذي أحاط علمه بكل معلوم، وشملت قدرته كل موجود من الخلق ومعدوم، لحكمته نستسلم، وإياه نستعطف ونسترحم. ولجلال عظمته نخضع، وفي كرمه العظيم نطمع، وإليه نلتجئ في النائبات ونفزع، وإياه نحمد على ما يعطي وعلى ما يمنع.

  وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة تقربنا إليه، وتضع عنا أوزارنا، وتدفع عنا ظلم الوحشة عند حلول قبورنا.

  وأشهد أن سيدنا ومولانا محمداً عبده ورسوله. الذي أنزل عليه الكتاب بلا شك ولا إرتياب، صلى الله عليه وعلى آله الأبرار الصادقين الأخيار، الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً.

  أما بعد عباد الله:

  أوصيكم ونفسي بتقوى الله، فإن الإنسان بغريزته هلوع، ومن أنواع الشرور والمصائب جزوع، ولجميع الخيرات منوع، وإن النفس ذات شغف بالدنيا وولوع. فلا