خمسون خطبة للجمع والأعياد،

لا يوجد (معاصر)

[الحث على الأخلاق الكريمة]

صفحة 140 - الجزء 1

  وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ ٢٨}⁣[فاطر: ٢٧ - ٢٨].

  صدق الله العظيم، أقول ما تسمعون وأستغفر الله العظيم لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية

[الحث على الأخلاق الكريمة]

  

  الحمد لله رب العالمين، الحمد لله وحده نحمده ونستعينه ونستهديه، ونسأله السلامة والكرامة، والأمن من الفزع وأهوال القيامة. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وفيٌ وعده، ووثيق عقده، وصادق قوله.

  وأشهد أن سيدنا ومولانا محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين. أرسله بالحق بشيراً ونذيراً وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً. فمن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً، ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده فقد خسر خسراناً مبيناً.

  أما بعد، عباد الله:

  أوصيكم ونفسي بتقوى الله، فإن خير ما تواصى به العباد التقوى، فبتقوى الله أُمُرتم، ولطاعته وعبادته خلقتم، وأوصيكم بالإعتصام بأمر الله، وكونوا صادقين مع الله ومع أنفسكم، فإن الله مع الصادقين، وجانبوا الكذب فإن الكذب مجانبٌ للإيمان، وإن الصادق على شرف منجاة وكرامة، وإن الكاذب على شفى مهواة وهلكة، وقولوا الحق ولو على