خمسون خطبة للجمع والأعياد،

لا يوجد (معاصر)

[في فضل الصلاة على النبي ÷]

صفحة 157 - الجزء 1

الخطبة الثانية

[في فضل الصلاة على النبي ÷]

  أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

  

  الحمد لله رب العالمين. الحمد لله ولي الحمد ومنتهى الكرم، أول محمود وآخر معبود وأقرب موجود، العدل الذي لا يجور، خالق الخلق ومغنيه، ومعيده ومفنيه، ومعافيه ومبتليه، العالم ما أكنته السرائر وأخفته الضمائر. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وبشيره ونذيره ÷ تسليماً كثيراً أما بعد:

  عباد الله

  اتقوا الله وأقبلوا على الله في هذا الشهر الكريم واشغلوا أوقاته بالتقرب إلى الله تعالى، وأقبلوا على الله بالأعمال الصالحة، فالله تعالى قد تكرم علينا بهذا الشهر وجعل الأعمال فيه مضاعفة لأنه رحيم بنا يريد لنا الخير فلا نضيع الفرصة، ولنجعله شهر عبادة، ولا نشغل أنفسنا بشواغل دنيوية فالله تعالى قد جعل رزق هذا الشهر متوفر لعباده الصالحين، كما قال ÷: «إن الله يبعث منادياً في رمضانٍ، من غروب الشمس إلى طلوع الفجر، كل ليلة إلى سماء الدنيا يا باغي الخير أسرع، ويا باغي الشر أقصر هل من داع فيستجاب له، هل من سائل يعطى سؤله»، فإذا كان الله قد وعدنا فلنجعل أوقاتنا في طاعته ولنحافظ على أداء الصلاة في جماعة ولنداوم على ذكر الله والاستغفار. وعليكم بالإكثار من الصلاة على رسول الله وآله ÷ في هذا الشهر فإن