خمسون خطبة للجمع والأعياد،

لا يوجد (معاصر)

[في فضل الصلاة على النبي ÷]

صفحة 158 - الجزء 1

  أجرها عظيم، كما قال ÷: «أكثروا عليَّ من الصلاة في رمضان فإنها تثقل الميزان». وهي جواز الدعاء فلا يقبل دعاء إلاَّ بالصلاة على رسول الله ÷ لما روي عن علي بن أبي طالب # قال، قال: رسول الله ÷: «ما من دعاء إلا بينه وبين السماء حجاب حتى يصلي على محمد وعلى آله، فإذا فعل ذلك انخرق الحجاب ودخل الدعاء، وإذا لم يفعل رجع الدعاء».

  وقال ÷: «صلاتكم عليَّ جواز دعائكم، ومرضاة لربكم، وزكاة لأعمالكم»، فمن أراد من الله الصلاة والسلام فليكثر من الصلاة والسلام على رسول الله ÷ لأنه ÷ يقول: «لقيني جبريل # فبشرني وقال: «إن الله ø يقول: من صلّى عليك صلّيت عليه، ومَنْ سلّم عليك سلَّمت عليه»».

  وقال ÷: «من صلى عليَّ صلاة صلى الله عليه بها عشر صلوات ومحى عنه عشر سيئات وأثبت له بها عشر حسنات واستبق الملكان الموكلان به أيهما يبلغ روحي منه السلام فمن أكثر من الصلاة على النبي ÷ كثرت رحمة الله له ورفع درجته ومحى سيئته.

  واعلموا أن أعظم الصلوات فضلاً هي في الأيام التي عظم الله قدرها وضاعف الأجور فيها مثل شهرنا هذا ومثل الجمعة.

  قال ÷: «أكثروا عليَّ من الصلاة يوم الجمعة فإنه يوم تضاعف فيه الأعمال»، فيوم الجمعة أفضل الأيام، وليلة الجمعة أفضل الليالي، وأفضل وقت في الجمعة