[في ميلاد الرسول والحث على طاعته]
  أولياء الله أعداءً، وسموهم متخلفين وإرهابيين، وحاربوهم إعلامياً وفكرياً وفي الميدان، وأصبحوا في هذا العصر الذي طغت فيه المادة، واتجه أعداء الإسلام إلى طمس معالمه بكل الوسائل، وبأسلوب جديد وهو الإسلام الغربي، واستخدموا فيه حفنة من ضعاف النفوس يذيعون بين الناس سمومهم مع الأموال الطائلة التي يبذلونها لإطفاء نور الله، ودعماً لفريق آخر باسم الدين يقول: أطع الولاة الظالمين ما لم ترَ كفراً بواحاً، وما عملت من معاصي فهي بقضاء وقدر، واعمل الكبائر والرسول ÷ سيشفع لك يوم القيامة، كل هؤلاء الفريقين دعاة الإختلاط والمرغبين في المعاصي باسم القضاء والشفاعة وغيرها يعملون على هدم الإسلام واستئصاله من جذوره، حتى أصبحت الخمور تُباع ظاهراً، والفساد والخلاعة علناً، والمؤمنون أصبحوا غرباء، فسلام الله عليك يا رسول الله حيث قلت: «بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ، فطوبى للغرباء».
  اللهم فصلِّ وسلم وبارك وترحم على إمام الرحمة، وقائد الأمة محمد ÷ كما بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة.
  اللهم واجعله أجزل من جعلت له نصيباً من رحمتك، وأنضر من أشرق وجهه بسجال عطيتك، وأقرب الأنبياء زلفة عندك، وأوفرهم حظاً من رضوانك، اللهم وعرف هذا النبي الكريم فيه وفي أخيه ووصيه وخليله ونجيه وحبيبه وصفيه أمير المؤمنين وباب مدينة علمه المتين. وزوجه الطاهرة وولديهما الشهيدين. الحسن والحسين وعلى الإمامين زيد بن علي ويحيى بن الحسين، وعلى سائر آله الطاهرين، ما يحب ويرضى من سوابغ صلواتك وجزيل هباتك ورفيع درجاتك، اللهم وصل وسلم على جميع الأنبياء والمرسلين والملائكة