خمسون خطبة للجمع والأعياد،

لا يوجد (معاصر)

[في استشهاد الإمام زيد بن علي @ - 25 محرم 122 هـ]

صفحة 209 - الجزء 1

  الرطب، رحالها من السندس والإستبرق، قال فبينما هم يركبون إذ يقول بعضهم: والله إنا لنرى أقواماً ما كانوا معنا في المعركة، قال فيسمع زيد # فيقول: والله لقد شاركوكم هؤلاء فيما كنتم من الدنيا كما شارك أقوام أتوا من بعد وقعة صفين، وإنهم لإخوانكم اليوم وشركاؤكم.

  وعن النبي ÷ أنه قال: «يقتل رجل من ولدي يدعى زيد بموضع يعرف بالكناسة، يدعو إلى الحق يتبعه كل مؤمن».

  وعن حبة العرني قال: كنت مع أمير المؤمنين # أنا والأصبغ بن نباته فما زال يلتفت إلى ذلك الموضع ويبكي بكاء شديداً ويقول بأبي بأبي فقال الأصبغ يا أمير المؤمنين لقد بَكَيْتَ والتَفَتَّ حتى بكَتْ قلوبُنا وأعيننا، والتفتُّ فلم أرَ أحداً.

  قال # حدثني رسول الله ÷ أنه يولد لي مولود ما ولد أبوه بعد يلقى الله غضباناً راضياً له على الحق، حقاً على دين جبريل وميكائيل ومحمد ÷ ويمثل به في هذا الموضع، مثالاً ما مثل بأحد قبله، ولا يمثل بأحد بعده صلوات الله على روحه وعلى الأرواح التي تتوفى معه. وخطب علي # على منبر الكوفة فذكر أشياءاً وفتناً حتى أنه قال ثم يملك هشام تسع عشرة سنة.

  ثم قال # مالي ولهشام جبار عنيد قاتل ولدي الطيب المطيب، لا تأخذه رأفة ولا رحمة، يصلب ولدي بالكناسة من الكوفة، زيد في الذروة الكبرى من الدرجات العلى، فإن يقتل زيد فعلى سنة أبيه ثم الوليد فرعون خبيث شقي غير سعيد ياله من مخلوع.