[الصراع بين الحق والباطل]
  أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ ٣٢ جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ ٣٣}[فاطر].
  بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بالآيات والذكر الحكيم إنه تعالى جواد ملك بر رؤوف رحيم، وأستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
[الصراع بين الحق والباطل]
  
  الحمد لله رب العالمين، الحمد لله الملك القادر الديان، الذي أشرقت بنوره مصابيح قلوب أوليائه، الحمد لله الذي أزال عنا الحواجز ليكشف لنا عن شواهد آلائه، الذي خضعت له رقاب الجبابرة، وأحاط علمه بحوادث الدنيا والآخرة، نحمده حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة مطهرة من النفاق، ومدخرة ليوم التلاق، وأشهد أن سيدنا ومولانا وقائدنا محمداً عبده ورسوله. أرسله الله بالرأفة والرحمة، وأيده بالثبات والعصمة، خير خلق الله وخاتم رسل الله الذي خشعت له غرر الملائكة الكرام، ومنحه الله رسالة السماء الكاملة، وحق له قيادة البشر إلى الأبد،