خمسون خطبة للجمع والأعياد،

لا يوجد (معاصر)

[في الحث على الإحسان إلى الأيتام والمساكين]

صفحة 225 - الجزء 1

  البلاء. وليس أمام المسلم إلا أن يتقبل البلاء الوافد بالصبر والرضى، فإذا علمنا أن الحياة هكذا فلابد أن نكرس جهودنا فيما ينفعنا، ونجعل حياتنا كلها عيداً خالية من المعاصي، مليئة بالطاعات، لنفوز برضى الله ورحمته.

  عباد الله

  أكثروا في هذا اليوم من ذكر الله ومن الإستغفار، ومن الصلاة على النبي وآله: اللهم صلِّ وسلم على نبيك الأكبر ورسولك الأطهر سيد البشر الخاتم لما سبق من أنباء النبوة والفاتح لما انغلق من أخبار الرسالة، المأخوذ ميثاقه على جميع الأمم رحمة للعالمين. حجة الله البالغة على الأولين والآخرين، ختام النبيين وإمام المرسلين، اللهم اجعله أجزل من جعلت له نصيباً من رحمتك، وأنظر من أشرق وجهه بسجال عطيتك، وأقرب النبيين زلفة عندك. وأوفرهم حظاً من رضوانك.

  وعلى أخيه ووصيه ووليه ونجيبه وباب مدينة علمه ولي المؤمنين، بنص الكتاب المبين، ومولى المسلمين بتبليغ خاتم المرسلين من مهد الله بسيفه وعلمه قواعد الدين. أبي الأئمة الأطايب والنجوم الثواقب علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، وعلى زوجته الطاهرة فلذة كبد المصطفى، وخامسة أهل الكساء، فاطمة البتول الزهراء، وعلى ولديهما الإمامين السعيدين الشهيدين الحسن والحسين، وعلى آله عترته وورثته، خيرة الله من خلقه وحملة حجته، قرناء الكتاب، وأمناء رب الأرباب وأمان أهل الأرض من العذاب.

  اللهم اجعلنا ممن استمسك بالعروة الوثقى واعتصم بالحبل المتين الأقوى، ومشى على سنن أدراجهم إنك سميع عليم. اللهم يا غياث المستغيثين، ويا موضع شكوى السائلين، ويا مجيب دعوة المضطرين، اغفر لنا ذنوبنا واستر عيوبنا، واكتبنا في هذا اليوم فيمن كتبت لهم المغفرة والرحمة والرضوان.