خمسون خطبة للجمع والأعياد،

لا يوجد (معاصر)

[في التحذير من الدنيا]

صفحة 30 - الجزء 1

  فاتقوا الله عباد الله واستجيبوا لربكم، واستقيموا على ملتكم، ولا تعرضوا عن الله فيعرض عنكم، ولا تنسوه فينساكم {رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا}⁣[البقرة: ٢٨٩].

  أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، : {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ١٨ وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ١٩}⁣[الحشر: ١٩]، صدق الله العلي العظيم. [الحشر: ١٨].

  أقول ما تسمعون، وأستغفر الله العظيم لي ولكم من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

  * * * * * * * * * *

الخطبة الثانية

[في التحذير من الدنيا]

  

  الحمد لله رب العالمين، الحمد لله المختص بالتوحيد، المتقدم بالوعيد، الفعال لما يريد، ذي العظمة والجلال، أحمده على حسن البلاء، حمداً يستهل له العباد وتنمو به البلاد، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، لم يكن شيء قبله ولا يكون شيء بعده، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اصطفاه بالتفضيل، وهدى به من التضليل، واختصه