خمسون خطبة للجمع والأعياد،

لا يوجد (معاصر)

[في التحذير من الدنيا]

صفحة 33 - الجزء 1

  اللهم فصل وبارك وترحم وتحنن وسلم على البشير النذير، الداعي إليك بإذنك والسراج المنير، أبي الطيب والطاهر والقاسم محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم، وعلى أخيه ووصيه وباب مدينة علمه أمير المؤمنين وسيد الوصيين ويعسوب الدين أبي الأئمة الأطايب مولانا ومولى كل مسلم علي بن أبي طالب، وعلى زوجته الطاهرة سيدة نساء الدنيا والآخرة فاطمة البتول الزهراء، وعلى ولديهما السيدين الشهيدين أبي محمد الحسن وأبي عبدالله الحسين، وعلى الإمام الولي بن الولي الإمام زيد بن علي، وعلى إمام اليمن الميمون يحيى بن الحسين بن القاسم بن ابراهيم، وعلى أهل بيت نبيك أجمعين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.

  وارض اللهم عن الراشدين من أصحاب نبيك والتابعين وعنا معهم بمنك وكرمك ورحمتك يا أرحم الراحمين.

  اللهم يا أول الأولين ويا آخر الآخرين، ويا ذا القوة المتين، ويا رازق المساكين، ويا أرحم الراحمين نسألك رضاك والجنة، ونعوذ بك من سخطك والنار.

  اللهم لا تدع لنا ذنباً إلا غفرته، ولا هماً إلا فرجته، ولا مريضاً إلا شفيته، ولا غائباً إلا رددته، ولا طفلاً إلا ربيته وهديته ومن علمك منحته، ولا مجاهداً إلا نصرته، ولا ديناً إلا قضيته، ولا حاجة من حوائج الدنيا والآخرة هي لك رضىً ولنا فيها صلاح إلا يسرتها وقضيتها يا أرحم الراحمين.

  اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشائخنا في الدين وللمؤمنين والمؤمنات أجمعين.

  اللهم انصر المجاهدين في برك وبحرك، واخذل المعاندين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}⁣[النحل: ٩٠]، فاذكروا الله، العظيم الجليل،