أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ﷽، {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ ١ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ٢ إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ ٣} صدق الله العظيم.

  هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية

[في الصلاة على رسول الله ÷]

  الحمد لله رب ا لعالمين، الحمد لله الذي يعطي على القليل كثيراً، ويهب لمن يشاء أجراً وفيراً، إمتنّ على عباده بما شرع من عبادته، نحمده ﷻ بما حمد به نفسه، وبما هو أهله، حمداً لا يحد أبداً، ولا يحصي له الخلائق عدداً، ونشكره على نعمه علينا وعلى حسن صنعه لدينا، ونستهديه فلا هادي سواه، ونستعينه ونؤمن به ونتوكل عليه، ونعوذ به من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا.

  وأشهد أن لا إله إلا الله إلا هو الرحمن الرحيم، العليم الحكيم، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله بشير رحمة الله ونذير نقمته، اللهم فصل وسلم وبارك عليه وعلى آله كما صليت وباركت وسلمت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم.

  أما بعد: - عباد الله فاتقوا الله تعالى وأطيعوه واذكروه ذكراً كثيراً وسبحوه بكرة وأصيلاً، فهو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيماً، فأكثروا من ذكره، ومن التسبيح بحمده، ومن الإلتجاء إليه، ومن