خمسون خطبة للجمع والأعياد،

لا يوجد (معاصر)

[فضل المساجد]

صفحة 89 - الجزء 1

  السقيمة، وليهتدي السامعون إلى طريق الله القويمة المستقيمة، كما نأمل من المستمعين أن يعيروا المواعظ مسامع قلوبهم لينتفعوا بما أرشدهم ودلهم عليه من أعمال البر والإحسان، وبما أنالهم من الواجبات التي سيسألون عنها يوم القيامة، وأخيراً: نسأل الله تعالى أن يجعل مساجدنا عامرة بالعلم والإيمان، وحيَّة بالصلوات وتلاوة القرآن، ومؤسسة على البر والتقوى، وعلى العدل والتوحيد، وأن يجنبنا مساجد الضرار المؤسسة على الجبر والتشبيه والتفريق بين المؤمنين، ونسأله جل وعلا أن يمن بكل خير على ساع ومعين ومساهم في عمارة بيوت الله بنفسه أو ماله أو تدبيره، وأن يتولى مكافآت الجميع ويجزيهم من خير الجزاء في الدنيا والآخرة، وأن يجعلنا جميعاً من الفائزين برضوانه، وأن يغفر لنا ولوالدينا وللمؤمنين والمؤمنات، آمين اللهم آمين، ولا حول ولا قوه إلا بالله العلي العظيم، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله الطاهرين.

  أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

  

  {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ ٣٦ رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ ٣٧}⁣[النور: ٣٦ - ٣٧]، بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بالآيات والذكر الحكيم إنه تعالى جواد كريم ملك بر رؤوف رحيم.

  وأستغفر الله العظيم لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.