خمسون خطبة للجمع والأعياد،

لا يوجد (معاصر)

[في الحث على طاعة الله]

صفحة 93 - الجزء 1

  وسلم وبارك وترحم على محمد عبدك ورسولك أمينك على وحيك، ونجيبك من خلقك، إمام الرحمة، وقائد الخير، ومفتاح البركة، كما نصب لأمرك نفسه، وعرضَّ فيك للمكروه بدنه، وحارب في رضاك أسرته، وارفعه إلى الدرجة العليا من جنتك، حتى لا يساوى في منزلة، ولا يكافأ في مرتبة، وصل اللهم على أخيه ووصيه باب مدينة علمه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وعلى زوجته الطاهرة، سيدة نساء الدنيا والآخرة، وعلى ولديهما السيدين الشهيدين أبي محمد الحسن المسموم وأبي عبدالله الحسين المظلوم، وعلى الإمام الولي بن الولي، الإمام زيد بن علي، وعلى إمام اليمن الميمون، صاحب المنتخب والأحكام والفنون، وعلى من بيننا وبينهم من الأئمة الهادين، دعاة منهم ومقتصدين، وعلى سائر أهل بيت نبيك أجمعين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين والملائكة المقربين، وعلى من يستحق ذلك من المخلوقين، واذكرهم من عندك بمغفرة ورحمة ورضوان يا رب العالمين، اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات، اللهم عاف للمؤمنين كل مريض وأليم، وداوِ كل مبتلىً وسقيم، اللهم أصلح أحوالنا، وبلغنا بما يرضيك آمالنا، واختم بالصالحات أعمالنا، وبالسعادة آجالنا، وتوفنا وأنت راضٍ عنا، اللهم انصر المجاهدين وكن معهم حيثما كانوا، وامددهم بالملائكة من عندك مردفين، وأهلك اللهم المفسدين والباغين المعتدين، وزلزل أقدامهم، وشتت جموعهم يا رب العالمين، {رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ}⁣[الأعراف: ١٢٦]، وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين،

  عباد الله:

  {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}⁣[النحل: ٩٠].