رسالة إلى طلبة العلم والدعاة إلى الله،

طيب عوض منصور (معاصر)

(7) - التعاون على البر والتقوى:

صفحة 106 - الجزء 1

  بَعْضٍ، وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا، الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لاَ يَظْلِمُهُ، وَلاَ يَخْذُلُهُ، وَلاَ يَحْقِرُهُ، التَّقْوَى هَاهُنَا»، وَيُشِيرُ إِلَى صَدْرِهِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ: «بِحَسْبِ امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ أَنْ يَحَقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ، كُل الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ، دَمُهُ، وَمَالُهُ، وَعِرْضُهُ».

  مَا أَعْظَمَ نَفْعَ هَذَا الْحَدِيثُ وَأَكْثَرَ فَوَائِدَهُ لِمَنْ تَدَبَّرَهُ ...

  هَذَا الْحَدِيثُ أَصْلٌ عَظِيمٌ فِي حَقِّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ، وَفِيمَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ مِنْ أَنْوَاعِ التَّعَامُلِ ..

  فَحَرِيٌّ بِكُلِّ طَالِبِ عِلْمٍ، وَبِكُلِّ دَاعِيَةٍ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى: أَنْ يَكُونُوا إِخْوانًا مُتَرَاحِمِينَ، مُتَوَاصِلِينَ، مُتَآلِفِينَ، مُتَحَابِّينَ، مُتَعَاطِفِينَ، مُتَنَاصِرِينَ، مُتَعَاوِنِينَ عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى، يُحِبُّ الْخَيْرَ لإِخْوَانِهِ الْمُؤْمِنِينَ، يُحِبُّ كُلٌّ مِنْهُمْ لأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ مِنَ الْخَيْرِ، وَيَسْعَى فِي ذَلِكَ، وَيَكْرَهُ كُلٌّ مِنْهُمْ لأَخِيهِ مَا يَكْرَهُهُ لِنَفْسِهِ مِنَ الشَّرِّ.