مقدمة
  وَيَا لَهَا: مِنْ بِشَارَةٍ مَا أَعْظَمَهَا.
  وَيَا لَهَا: مِنْ مَرْتَبَةٍ مَا أَشْرَفَهَا، وَأَعْظَمَ ثَوَابَهَا.
  وَيَا لَهَا: مِنْ بُشْرَى مَا أَجَلَّهَا وَأَسْنَاهَا، وَمَنْقِبَةٍ مَا أَعْلاَهَا، لِلَّذِي يُعَلِّمُ النَّاسَ الْعِلْمَ النَّافِعَ، ويُعَلِّمُ النَّاسَ الْخَيْرَ، كَانَتِ الْمُكَافَأَةُ عَظِيْمَةٌ جِدًّا، حَتَّى أَنَّ اللَّهَ ø جَعَلَ أَهْلَ السَّمَوَاتِ، وَأَهْلَ الأَرَضِ، يَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ يُعَلِّمُ النَّاسَ الْخَيْرَ، وَأَلْهَمَ اللَّهُ تَعَالَى أَنْوَاع الْحَيَوَانِ، الْكَبِيرُ وَالصَّغِيرُ مِنْهَا، مِنَ النَّمْلَةِ، إِلَى الْحُوتِ الاسْتِغْفَار لِلْعَالِمِ، فَقَالَ ÷: «إِنَّ اللَّهَ وَمَلاَئِكَتَهُ، وَأَهْلُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ، حَتَّى النَّمْلَةَ فِي جُحْرِهَا، وَحَتَّى الْحُوتَ فِي الْبَحْرِ، لَيُصَلُّوْنَ عَلَى مُعَلِّمِ الْخَيْرِ» ...
  يَا أَخِي: كَمْ نَوْعٍ مِنَ السَّمَكِ فِي الْبِحَارِ.؟
  كَمْ سَمَكَةٍ.؟
  كَمْ نَوْعٍ مِنَ الْبَهَائِمِ.؟
  كَمْ نَوْعٍ مِنَ الْحَيَوَانَاتِ.؟