رسالة إلى طلبة العلم والدعاة إلى الله،

طيب عوض منصور (معاصر)

(10) - التحلي بحسن الخلق:

صفحة 172 - الجزء 1

  وَإِسْقَاطُ الأَذَى.

  وَتَخْلِيصُ الرَّجُلِ مِمَّا يُبْعِدُهُ مِنَ اللَّهِ ø.

  وَحَمْلُهُ عَلَى النَّدَمِ وَالتَّوْبَةِ.

  وَرُجُوعُهُ إِلَى الْمَدْحِ بَعْدَ الذَّمِّ.

  اشْتَرَى جَمِيعَ ذَلِكَ بِشَيْءٍ مِنَ الدُّنْيَا يَسِيرٌ».

  فَسَلاَمٌ عَلَى تِلْكَ الْقُلُوبُ الرَّحِيمَةِ، وَسَلاَمٌ عَلَى تِلْكَ الأَخْلاَقِ الْكَرِيمَةِ، وَتِلْكَ الْمَعَادِنِ الأَبِيَّةِ الصَّالِحَةِ، الَّتِي كَانَتْ تَرْجُو مَا عِنْدَ اللَّهِ، وَتُرِيدُ رَحْمَةَ اللَّهِ جَلَّ وَعَلاَ، كَانَ لِلإِمَامِ الْجَلِيلِ زَيْن العَابِدِيْنَ #: مِنَ الأَخْلاَقِ، الْحَسَنَةِ، وَالْفَضَائِلِ، وَالنَّوائِلِ مَا يُضْرَبُ بِهِ الأَمْثَال.

  قُلُوبٌ امْتَلأَتْ بِخَشْيَةِ اللَّهِ ø، وَقُلُوبٌ امْتَلأَتْ بِمَحَبَّةِ اللَّهِ ø، تَرْجُو مَا عِنْدَ اللَّهِ، لاَ تَتَّسِعُ لِحِقْدٍ، أَوْ ضَغِينَةٍ، أَوْ حَسَدٍ لِخَلْقِ اللَّهِ، بَلْ وَاللَّهِ: كَانُوا مُشْفِقِينَ عَلَى عِبَادِ اللَّهِ، يُعَلِّمُونَ الْجَاهِلَ، وَيُنَبَّهُونَ الْغَافِلَ، وَيُذَكِّرُونَ النَّاسِي، ويُعَلِّمُوْنَ الْجَاهِلَ، وَيُحَذِّرُونَ الْقَاسِي، مُغْتَنِمِينَ كُلَّ فُرْصَةٍ، مُسْتَفِيدِينَ مِنْ كُلِّ مُنَاسَبَةٍ.