(10) - التحلي بحسن الخلق:
  يَدْعُونَ مَنْ ضَلَّ إِلَى الْهُدَى، وَيَصْبِرُونَ مَعَهُمْ عَلَى الأَذَى، يُجِيبُونَ دَاعِيَ اللَّهِ، وَيَدْعُونَ إِلَى اللَّهِ، فَأَبْصِرْهُمْ رَحِمَكَ اللَّهُ، فَإِنَّهُمْ فِي مَنْزِلَةٍ رَفِيعَةٍ، وَإِنْ أَصَابَتْهُمْ فِي الدُّنْيَا وَضِيعَةٌ، إِنَّهُمْ يُحْيُونَ بِكِتَابِ اللَّهِ الْمَوْتَى، وَيُبَصِّرُنَّ بِنُورِ اللَّهِ أَهْلَ الْعَمَى.
  كَمْ مِنْ قَتِيلٍ لإِبْلِيسَ قَدْ أَحْيَوْهُ.؟
  وَكَمْ مِنْ تَائِهٍ ضَالٍّ قَدْ هَدَوْهُ.؟
  وَكَمْ مِنْ صَرِيعٍ لِلْهَوَى أَيْقَظُوهُ، وَغَارِقٍ فِي بَحْرِ المَعَاصِيْ والشّهَوَاتِ أَنْقَذُوهُ.؟
  يَبْذُلُونَ دِمَاءَهُمْ دُونَ هَلَكَةِ الْعِبَادِ، فَمَا أَحْسَنَ أَثَرَهُمْ عَلَى الْعِبَادِ، وَأَقْبَحَ آثَارَ الْعِبَادِ عَلَيْهِمْ ...
  إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الآيَاتِ وَالأَحَادِيْثِ، وَأَقْوَالِ الأَئِمَّةِ، وَالْعُلَمَاءِ، وَالْحُكَمَاءِ، الْمُوجِبَةِ لِحُسْنِ الْخُلُقِ ...
  فَلْيَحْرِصْ كُلُّ طَالِبِ عِلْمٍ، وَكُلُّ دَاعِيَةٍ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى: بَلْ وَكُلُّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ، أَنْ يَكُونَ حَسَنَ الأَخْلاَقِ، طَيِّبُ الأَفْعَالِ، حَتَّى يَنَالَ هَذِهِ الْمَنْزِلَةَ وَالدَّرَجَةَ الرَّفِيعَةَ، فَإِذَا كَانَ الإِيمَانُ يُطَهِّرُ النُّفُوسَ وَيُزَكِّيهَا، وَيُكْسِبُهَا الأَخْلاَق الْفَاضِلَةِ، فَإِنَّ الْتِزَامَ