(11) - القدوة الحسنة:
  كَمَا فِي حَدِيثِ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ ¥ قَالَ سَمِعْت رَسُولَ اللَّهِ ÷ يَقُولُ: «يُؤْتَى بِالرَّجُلِ يَوْمَ الْقِيامَةِ فَيُلْقَى فِي النَّارِ، فَتَنْدَلِقَ أَقْتَابُ بَطْنِهِ فَيَدُورُ بِهَا كَمَا يَدُورُ الْحِمَارُ فِي الرَّحَى، فَيَجْتَمِعَ إِلَيْهِ أَهْلِ النَّارِ ..
  فَيَقُولُونَ: يَا فُلاَنُ مَا لَكَ أَلَمْ تَكُنْ تَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ.؟
  فَيَقُولُ: بَلَى كُنْتُ آمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَلاَ آتِيهِ، وَأَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ وَآتِيهِ».
  قَالَ الْمُنْذِرِيُّ: الأَقْتَابُ الأَمْعَاءُ، وَاحِدُهَا قِتْبٌ، بِكَسْرِ الْقَافِ وَسُكُونِ التَّاءِ، وَتَنْدَلِقُ أَيْ: تَخْرُجُ.
  وَمِنَ الْمَقْتِ الَّذِي يُصِيْبُ مَنْ يَقُولُ مَا لاَ يَفْعَلُ، وَيَأْتِي مَا يَنْهَى عَنْهُ، مَا وَصَفَهُ الرَّسُول ÷ مِنْ جَزَائِهِ فِي الآخِرَةِ.
  فَعَنِ النَّبِيِّ ÷: أَنَّهُ قَالَ: «رَأَيْتُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي رِجَالاً تُقْرَضُ شِفَاهُهُمْ بِمَقَارِيضَ مِنْ نَارٍ.
  فَقُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ، مَنْ هَؤُلاَءِ.؟