(11) - القدوة الحسنة:
  بَلْ رُبَّمَا كَانَ ذَلِكَ سَبَبًا لإِغْرَاءِ الْمَأْمُورِ بِتَرْكِ مَا أُمِرَ بِهِ عِنَادًا، وَارْتِكَابِ مَا نُهِيَ عَنْهُ كِيَادًا».
  أَعِزَّائِي طَلَبَة الْعِلْمِ: إِخْوَانِي الدُّعَاة إِلَى اللَّهِ تَعَالَى: يَا مَنْ تَحَمَّلْتُمْ مَسْؤُولِيَّة وَمَشَاقّ الإِرْشَادِ، وَالنَّصِيحَةِ، وَالدَّعْوَةِ إِلَى اللَّهِ، كُونُوا قُدْوَةً حَسَنَةً لِلنَّاسِ فِي عِبَادَاتِكُمْ، وَفِي إِيمَانِكُمْ، وَفِي أَقْوَالِكُمْ، وَأَعْمَالِكُمْ، وَفِي مُعَامَلاَتِكُمْ، وَفِي سُلُوكِكُمْ، وَأَخْلاَقِكُمْ، وَآدَابِكُمْ، وَحَرَكَاتِكُمْ، وَسَكَنَاتِكُمْ، وَجَمِيعِ تَصَرُّفَاتِكُمْ.
  وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُثَابُونَ مَأْجُورُونَ عَلَى ذَلِكَ كُلِّهِ، مَتَى مَا احْتَسَبْتُمْ بِذَلِكَ مَا عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى، وَابْتغَيْتُم بِهِ وَجْهَ اللَّهِ ø.
  وَتَأَكَّدُوا أَنَّ لنَّاسَ يَنْظُرُونَ إِلَى سُلُوكِ الْمُرْشِدِ، أَوِ الْمُرْشِدَة، أَوِ الْمُعَلِّمِ، أَوِ الْمُعَلِّمَةِ، أَوِ الْخَطِيبِ، وَيُدَقِّقُونَ النَّظَرَ فِيهِ لِمَا يُفْتَرَضُ أَنْ يَكُونَ عَلَيْهِ، مِنْ حُسْنِ الْخُلُقِ، وَجَمِيلِ السُّلُوكِ، وَلِذَا يَنْبَغِي أَنْ تتَطَابَقَ أَفْعَالُهُ مَعَ أَقْوَالِهِ، لأَنَّ الْتِزَامَ الْمُرْشِدِ، أَوِ الْمُعَلِّمِ، أَوِ الْخَطِيبِ، بِالْقِيَمِ الإِسْلاَمِيَةِ، وَالأَخْلاَقِيَّةِ، بِوَجْهٍ عَامٍّ،