رسالة إلى طلبة العلم والدعاة إلى الله،

طيب عوض منصور (معاصر)

واعلم أخي المعلم، أخي الطالب للعلم، أخي الداعية إلى الله تعالى:

صفحة 188 - الجزء 1

وَاعْلَمْ أَخِي الْمُعَلِّمُ، أَخِي الطَّالِبُ لِلْعِلْمِ، أَخِي الدَّاعِيَةُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى:

  أَنَّ النَّاسَ ائْتَمَنُوكُمْ: عَلَى فَلَذَاتِ أَكْبَادِهِمْ، لإِرْشَادِهِمْ، وَتَعْلِيمِهِمْ مَا جَهِلُوهُ، فَاحْرِصُوا عَلَى أَنْ يَخْرُجَ الطَّالِبُ أَوِ الطَّالِبَةُ بِفَائِدَةٍ عِلْمِيَّةٍ مُفِيدَةٍ، فَاغْتَنِمُوا هَذِهِ الفُرْصَة، وَاجْتَهِدُوا بِالنُّصْحِ لِكُلِّ مَنْ يَتَعَلَّمُ عِنْدَكُمْ.

  فَاتَّقُوا اللَّهَ فِيهِمْ، وَوَجِّهُوهُمْ إِلَى الأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ، وَالأَخْلاَقِ الْفَاضِلَةِ، فَإِنَّ هَؤُلاَءِ الأَوْلاَدِ سَيَكُونُونَ فِي الْمُسْتَقْبَلِ رِجَالاً، فَإِذَا تَرَبُّوا عَلَى طَاعَةِ اللَّهِ، وَتَعَوَّدُوا الأَخْلاَقَ الصَّالِحَةَ الَّتِي تَرْفَعُ مَقَامَهُمْ، وَتُعْلِي شَأْنَهُمْ، وَحَصَّلُوا مِنَ الْعُلُومِ النَّافِعَةِ مَا يَنْفَعُونَ بِهِ أَنْفُسَهُمْ، وَيَنْفَعُونَ بِهِ عِبَادَ اللَّهِ، كَانُوا أَسَاسًا مَكِينًا لِنَهْضَةِ الأُمَّةِ وَهَذَا أَمْرٌ لاَ يَخْتَلِف فِيهِ اثْنَانِ.

  وَإِيَّاكُمْ ثُمَّ إِيَّاكُمْ: أَنْ تُضَيِّعُوا أَوْقَاتَهُمْ فَإِنَّهُمْ أَمَانَةٌ فِي أَعْنَاقِكُمْ.

  وَعَلَيْكُمْ أَنْ تَغْتَنِمُوا فُرصْةَ فَرَاغِهِم، وَفُرْصَة سَمَاح أَهْلِهِمْ لَهُمْ بِالتَّعْلُّم .......