(2) - الإخلاص لله تعالى:
  أَمْ كَيْفَ لاَ يَهْتَمُّ وَلاَ يَغْتَمُّ، وَلاَ يَحْزَنُ، مَنْ لاَ يَدْرِي بِمَا يُخْتَمُ لَهُ مِنَ الْعَمَلِ.؟
  أَلاَ وَهُوَ حَدِيثُ الثَّلاَثَةِ: الَّذِينَ يُؤْمَرُ بِهِمْ إِلَى النَّارِ، بَلْ هُمْ أَوَّلُ مَنْ تُسَعَّرُ بِهِمُ النَّارُ:
  وَهُمُ الْمُجَاهِدُ الْمُرَائِي لِيُقَالَ إِنَّهُ جَرِيءٌ.
  وَالْمُنْفِقُ الْمُبَاهِي لِيُقَالَ إِنَّهُ جَوَادٌ.
  وَالرَّجُلُ الَّذِي تَعَلَّمَ الْعِلْمَ، وَعَلَّمَهُ، وَقَرَأَ الْقُرْآنَ، لِيُقَالَ: هُوَ عَالِمٌ، وَهُوَ قَارِئٌ ..
  نَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ نَكُونَ مِنَ الْمُرَائِينَ الْخَاسِرِينَ ..
  فَعَنِ النَّبِيِّ ÷، أَنَّهُ قَالَ: «إِنَّ أَوَّلَ النَّاسِ يُقْضَى فِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثَلاَثَةٌ:
  رَجُلٌ اسْتُشْهِدَ فَأُتِيَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا.
  فَقَالَ: مَا عَمِلْتَ فِيهَا.؟
  قَالَ: قَاتَلْتُ فِي سَبِيلِكَ حَتَّى اسْتُشْهِدْتُ.
  قَالَ: كَذَبْتَ، إِنَّمَا أَرَدْتَ أَنْ يُقَالَ: فُلاَنٌ جَرِيءٌ، فَقَدْ قِيلَ: فَيُؤْمَرُ بِهِ فَيُسْحَبُ عَلَى وَجْهِهِ حَتَّى أُلْقِيَ فِي النَّارِ.