(2) - الإخلاص لله تعالى:
  وَعَنِ النَّبِيِّ ÷: أَنَّهُ قَالَ: «طُوبَى: لِلْمُخْلِصِينَ، أُولَئِكَ مَصَابِيحُ الْهُدَى، تَنْجَلِي عَنْهُمْ كُلُّ فِتْنَةٍ ظَلْمَاءَ».
  فَاللَّهَ اللَّهَ: فِي الإِخْلاَصِ لِلَّهِ الَّذِي هُوَ رُوحُ الْعَمَلِ وَسَبَبُ قِوَامِهِ.
  فَطُوبَى: لِمَنْ أَخْلَصَ نِيَّتَهُ لِلَّهِ تَعَالَى فِي إِرْشَادِهِ، وَأَخْلَصَ عِلْمَهُ وَعَمَلَهُ، وَحُبَّهُ وَبُغْضَهُ، وَأَخْذَهُ وَتَرْكَهُ، وَكَلاَمَهُ وَصَمْتَهُ، وَقَوْلَهُ وَفِعْلَهُ ..
  وَطُوبَى: لِمَنْ طَهَّرَ قَلْبَهُ مِنَ الرِّيَاءِ، وَالسُّمْعَةِ، وَالْعُجْبِ، وَالْمُبَاهَاةِ، وَالْفَخْرِ، وَالْكِبْرِ، وَطَلَبِ الذِّكْرِ، وَالشُّهْرَةِ، وَالظُّهُورِ، وَسَائِرِ الْمُهْلِكَاتِ.
  فَإِنْ تَكَلَّمَ تَكَلَّمَ لِلَّهِ، وَإِنْ سَكَتَ سَكَتَ لِلَّهِ، وَإِنْ نَظَرَ نَظَرَ لِلَّهِ، وَإِنْ غَضَّ طَرْفَهُ غَضَّهُ لِلَّهِ، وَإِنْ بَطَشَ بَطَشَ لِلَّهِ، إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِنْ حَرَكَاتِهِ وَسَكَنَاتِهِ، فَكُلُّ حَرَكَاتِهِ وَسَكَنَاتِهِ خَالِصَةً لِوَجْهِ اللَّهِ ø، لاَ يُرِيدُ بِهَا تَعْظِيمًا مِنَ النَّاسِ، وَلاَ تَوْقِيرًا، وَلاَ ثَنَاءً مِنَ النَّاسِ، وَلاَ جَلْبَ نَفْعٍ، وَلاَ دَفْعَ ضَرَرٍ، لاَ يُرِيدُ بِهَا جَزَآءً