رسالة إلى طلبة العلم والدعاة إلى الله،

طيب عوض منصور (معاصر)

(2) - الإخلاص لله تعالى:

صفحة 45 - الجزء 1

  دَلَّ الْحَدِيثُ عَلَى أَنَّ الدَّلاَلَةَ عَلَى الْخَيْرِ يُؤْجَرُ بِهَا الدَّالُّ عَلَيْهِ كَأَجْرِ فَاعِلِ الْخَيْرِ.

  أَعِزَّائِي طَلَبَة الْعِلْمِ: إِخْوَانِي الدُّعَاة إِلَى اللَّهِ تَعَالَى: إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ الْعِبَادَاتِ الْمُتَعَدِّيَة النَّفْعِ، إِنْ لَمْ تَكُنْ أَعْظَمُهَا عَلَى الإِطْلاَقِ، تَعْلِيم النَّاسَ الْعِلْمَ، وَثَوَابُ مَنْ عَلَّمَ النَّاسَ الْخَيْرَ عَظِيمٌ جِدًّا.

  وَمِنْ ذَلِكَ أَنَّ لَهُ مِثْل ثَوَابِ مَنْ عَمِلَ بِذَلِكَ الْعِلْمِ، كَمَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ ÷، أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ عَلَّمَ عِلْمًا، فَلَهُ أَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهِ، لاَ يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الْعَامِلِ شَيءٌ» ...

  فَفِيهِ عِظَمُ أَجْرِ الدُّعَاةِ إِذَا اهْتَدَى بِدَعْوَتِهِمْ أَقْوَامٌ قَلِيلٌ أَوْ كَثِيرٌ.

  وَلِمَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ ÷، أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ عَلَّمَ آيَةً مِنْ كِتَابِ اللَّهِ كَانَ لَهُ ثَوَابَهَا مَا تُلِيَتْ» ....

  وَلِمَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ ÷، أَنَّهُ قَالَ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ #: «فَوَ اللَّهِ لأََنْ يَهْدِيَ اللَّهُ بِكَ رَجُلاً وَاحِدًا خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ حُمْرُ النَّعَمِ».