رسالة إلى طلبة العلم والدعاة إلى الله،

طيب عوض منصور (معاصر)

(3) - صلة المرشد بالله تعالى:

صفحة 52 - الجزء 1

  فَيَنْبَغِي: لِكُلِّ طَالِبِ عِلْمٍ، وَلِكُلِّ دَاعِيَةٍ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى: الْمُدَاوَمَةُ عَلَى جَمِيعِ الأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ، وَالتَّقَرُّبِ إِلَى اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى بِأَنْوَاعِ الطَّاعَاتِ، مِنْ صَلاَةٍ، وَذِكْرٍ، وَدُعَاءٍ، وَتِلاَوَةٍ لِلْقُرْآنِ، وَتَكْبِيرٍ، وَتَسْبِيحٍ، وَاسْتِغْفَارٍ، وَغَيْرِ ذَلِكَ ..

  لأَنَّ الْمُدَاوَمَةَ وَالْمُحَافَظَةَ عَلَى الطَّاعَاتِ، وَعَلَى الأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ، وَالاسْتِكْثَار مِنْهَا، مِنْ عَلاَمَاتِ الْخَيْرِ.

  فَالْمُدَاوَمَة عَلَى الْعَمَلِ الصَّالِحِ سَبَبٌ لِمَحَبَّةِ اللَّهِ تَعَالَى لَهُ، وَالْقُرْبِ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى، وَتَوْفِيْقِهِ لِعَبْدِهِ، وَنَصْرِهِ وَتَأْيِيدِهِ، وَإِعَانَتِهِ لَهُ، وَإِجَابَةِ دُعَائِهِ.

  لأَنَّ اللَّهَ يُحِبُّ مَنْ أَطَاعَهُ، وَإِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا وَفَّقَهُ، وَسَدَّدَهُ،

  وَمَنْ كَانَتْ هَذِهِ صِلَتُهُ بِاللَّهِ فَلاَ يُسْتَبْعَدُ أَنْ يُكْرِمَهُ بِظُهُورِ مَا لاَ يُطِيقُهُ غَيْرُهُ عَلَى يَدَيْهِ تَكْرِيمًا لَهُ.

  وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللَّهِ ÷: «إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا اسْتَعْمَلَهُ» ..

  ثُمَّ صَمَتَ.