(3) - صلة المرشد بالله تعالى:
  فَقَالُوا: فِي مَاذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ.؟
  قَالَ: «يَسْتَعْمِلُهُ عَمَلاً صَالِحًا قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ».
  فَفَلاَحُ الْمُرْشِدِينَ وَالْمُرْشِدِات، وَالدُّعَاةِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى: هُوَ الصِّلَةُ بِاللَّهِ، ø، خَاصَّةً فِي هَذِهِ الأَزْمِنَةِ الَّتِي تَتَحَالَفُ فِيهَا قُوَى الشَّرّ عَلَى الإِسْلاَمِ وَالْمُسْلِمِينَ.
  وَلِهَذَا كَانَتْ وَصِيَّةُ اللَّهِ تَعَالَى لِلنَّبِيِّ ÷ فِي بِدَايَةِ الدَّعْوَةِ أَنْ يُكْثِرَ مِنَ الاِتِّصَالِ بِهِ، وَمِنَ التَّقَرُّبِ إِلَيْهِ فقَالَ سُبْحَانَهُ: {يَاأَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ ١ قُمِ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً}.
  مِنْ أَعْظَمِ ثِمَارِ الْمُدَاوَمَة عَلَى الْعَمَلِ الصَّالِحِ أَنَّهَا سَبَبٌ لِتَفْرِيجِ الْكُرُبَاتِ، وَالْمَصَائِبِ وَالأَزَمَاتِ.
  وَاجْعَلْ نُصْبَ عَيْنَيْكَ، مَا جَاءَ فِي وَصِيَّةِ النَّبِيِّ لابْنِ عَمِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ وَهُوَ يُوصِيهِ: حَيْثُ قَالَ ÷: «يَا غُلاَمُ: أَلاَ أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ يَنْفَعُكَ اللَّهُ بِهِنَّ».؟
  قُلْتُ: بَلَى، يَا نَبِيَّ اللَّهِ.
  فقَالَ: «احْفَظِ اللَّهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ أَمَامَكَ، تَعَرَّفْ إِلَى اللَّهِ فِي الرَّخَاءِ يَعْرِفْكَ فِي الشِّدَّةِ، إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللَّهَ،