(3) - صلة المرشد بالله تعالى:
  وَلْيَحْرُسْ مَا انْطَوَىَ عَلَيْهِ جَنَانُهُ، وَلْيُحْسِنْ عَمَلَهُ، وَلَيُقَصٍّرْ أَمَلَهُ».
  ثُمَّ لَمْ تَمْضِ أَيَّامٌ حَتَّى نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: {لاَ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ}.
  أَخِي الطَّالِبُ لِلْعِلْمِ، أَخِي الدَّاعِيَةُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى: إِنَّ آفَاتِ اللِّسَانِ أَسْرَعُ الآفَاتِ لِلإِنْسَانِ، وَأَعْظَمُهَا فِي الْهَلاَكِ وَالْخُسْرَانِ، فَالأَصْلُ مُلاَزَمَةُ الصَّمْتِ، إِلَى أَنْ يَتَحَقَّقَ السَّلاَمَةُ مِنَ الآفَاتِ، وَالْحُصُولُ عَلَى الْخَيْرَاتِ.
  فَفِي الأَحْكَامِ لِلإِمَامِ الْهَادِي #: قَالَ #: وَبَلَغَنَا عَنْ رَسُوْلِ اللَّهِ ÷ أَنَّهُ قَالَ: «إِنَّ الرَّجُلَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ، مَا كَانَ يَظُنُّ أَنَّهَا تَبْلُغُ مَا بَلَغَتْ، فَيَكْتُبُ اللَّهُ لَهُ بِهَا رِضْوَانَهُ إِلَى يَوْمِ يَلْقَاهُ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ، مَا كَانَ يَظُنُّ أَنَّهَا تَبْلُغُ مَا بَلَغَتْ، فَيَكْتُبُ اللَّهُ لَهُ بِهَا سَخَطَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ». انْتَهَى ..
  لاَ يَسْتَحْقِرَ الإِنْسَانُ شَيْئًا مِنْ كَلاَمِهِ، فَكَمْ مِنْ كَلِمَةٍ بَلَغَتْ بِصَاحِبِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، إِلَى أَعَلَى الدَّرَجَاتِ فِي الْجَنَّةِ.؟