رسالة إلى طلبة العلم والدعاة إلى الله،

طيب عوض منصور (معاصر)

الإهداء

صفحة 7 - الجزء 1

  أُهْدِيَ هَذِهِ الرِّسَالَةُ الْمُتَوَاضِعَة، لَعَلَّهَا تَكُونُ عَوْناً لِكُلِّ طَالِبِ عِلْمٍ، وَلِكُلِّ دَاعِيَةٍ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى:

  بَلْ وَلِكُلِّ مُسْلِمٍ وَمُسْلِمَةٍ:

  أَوَّلاً: فِي إِصْلاَحِ أَنْفُسِهِمْ، وَتَطْهِيرِ قُلُوبِهِمْ.

  وَثَانِيًا: فِي إِصْلاَحِ النَّاسِ، وَالسَّعْيِ فِي هِدَايَتِهِمْ إِلَى الإِيمَانِ، وَإِرْشَادِهِمْ إِلَى مَا فِيهِ سَعَادَتُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَإِنْقَاذِهِمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ، وَبَذْل النَّصِيحَة لَهُمْ، وَتَعْلِيمِهِمْ مَعَالِمَ دِينِهِمْ، بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ، وَالتَّعَطُّفِ عَلَيْهِمْ، وَالرِّفْقِ بِهِمْ، وَالرَّحْمَةِ بِهِمْ، وَالتَّلَطُّفِ لَهُمْ، وَحُسْنِ مُعَامَلَتِهِمْ، وَالتَّوَاضُعِ مَعَهُمْ، وَالإِحْسَانِ إِلَيْهِمْ، وَلِيْنِ الْجَانِبِ مَعَهُمْ.

  رَاجِيًا مِنَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ أَنْ تَكُونَ سَبَبًا مُبَارَكًا لِحَثِّ كُلِّ طَالِبِ عِلْمٍ وَطَالِبِةٍ عَلَى إِرْشَادِ النَّاسِ إِلَى الْخَيْرِ، وَدَلاَلَتِهِمْ عَلَيْهِ، وَنُصْحِهِمْ، وَتَعْلِيمِهِمْ أُمُورِ دِينِهِمْ، وَإِرْشَادِهِمْ إِلَى مَا فِيهِ صَلاَحُهُمْ، وَفَلاَحُهُمْ، وَسَعَادَتُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ...

  وَإِنِّي لأَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ يَنْفَعَ بِهَذِهِ الرِّسَالَةِ مَنْ قَرَأَهَا، وَأَنْ تَكُونَ خَالِصَةً لِوَجْهِ اللَّهِ الْكَرِيمِ، وَأَنْ لاَ يَحرِمْنِي جَرَيَانُ أَجْرِهَا، فِي