(6) - التواضع:
  طُوبَى: لِمَنْ طَابَ كَسْبُهُ، وَصَلُحَتْ سَرِيرَتُهُ، وَحَسُنَتْ عَلاَنِيُتُهُ، وَعَزَلَ عَنِ النَّاسِ شَرَّهُ.
  طُوبَى: لِمَنْ عَمِلَ بِعِلْمِهِ، وَأَنْفَقَ الْفَضْلَ مِنْ مَالِهِ، وَأَمْسَكَ الْفَضْلَ مِنْ قَوْلِهِ».
  أَخِي الطَّالِبُ لِلْعِلْمِ، أَخِي الدَّاعِيَةُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى: إِنَّ التَّوَاضُعَ خُلُقٌ حَمِيدٌ، وَجَوْهَرٌ لَطِيفٌ، يَسْتَهْوِي الْقُلُوب، وَتَطْمَئِنُّ إِلَيْهِ النُّفُوسُ، وَتَرْقَى إِلَيْهِ الْهِمَمُ الشَّرِيفَةُ، وَيَسْتَثِيرُ الإِعْجَاب وَالتَّقْدِير، وَهُوَ مِنْ أَخَصِّ خِصَالِ الْمُؤْمِنِينَ الْمُتَّقِينَ، وَمِنْ كَرِيمِ سَجَايَا الْعَامِلِينَ الصَّادِقِينَ، وَمِنْ شِيَمِ الصَّالِحِينَ الْمُخْبِتِيْنَ.
  التَّوَاضُعُ هُدُوءٌ وَاطْمِئْنَان، وَسَكِينَة وَوَقَار، وَاتِّزَانٌ تَامّ، مِنْ غَيْرِ تَكَبُّرٍ وَلاَ إِعْجَابٍ بِنَفْسِهِ.
  التَّوَاضُعُ اِبْتِسَامَة ثَغْرٍ، وَبشَاشَة وَجْهٍ، وَلَطَافَة خُلُقٍ، وَحُسْنُ مُعَامَلَةٍ.