رضاء الرحمن في الذكر والدعاء وتلاوة القرآن،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

باب في ذكر شيء من الذكر والدعاء المطلق

صفحة 108 - الجزء 1

  قال: قلت فكيف أقول يارسول الله؟ قال: قل: «اللهم لا تحوجني إلى شرار خلقك» قلت: يا رسول الله ومَنْ شرار خلقه؟ قال: «الذين إذا أعطوا منوا، وإذا منعوا عابوا» رواه أبو طالب #(⁣١).

  ١٨١ - وعن جعفر عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله ÷: «اللهم لا تجعل لكافر ولا لفاجر علي منة ترزقه من قلبي بها مودة» وعن عبد الله بن الحسن عن أبيه عن جده مثله، رواه في العلوم⁣(⁣٢)، وكتاب الذكر⁣(⁣٣).

  ١٨٢ - ومن دعاء علي #: «اللهم إنك آنس الآنسين لأوليائك، وأحضرهم بالكفاية للمتوكلين عليك، تشاهدهم في سرائرهم، وتطلع عليهم في ضمائرهم، وتعلم مبلغ بصائرهم، فأسرارهم لك مكشوفة، وقلوبهم إليك ملهوفة، إن أوحشتهم الغربة آنسهم ذكرك، وإن صُبت عليهم المصائب لجئوا إلى الاستجارة بك، علما بأن أزمة الأمور بيدك، ومصادرها عن قضائك، اللهم إن فههت عن مسألتي، أو عميت عن طِلْبَتي، فدلني على مصالحي، وخذ بقلبي إلى مراشدي، فليس ذلك بنكر من


(١) أمالي أبي طالب #: ٣٣٣ - ٣٣٤ برقم (٣٤٧).

(٢) أمالي الإمام أحمد بن عيسى #: ج ٤/ ٢٦٨ - ط/الأولى.

(٣) كتاب الذكر: ص ٢٢٤.