رضاء الرحمن في الذكر والدعاء وتلاوة القرآن،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

باب في ذكر شيء مما ورد عند الوضوء قبله وحاله وبعده

صفحة 115 - الجزء 1

  ١٩٨ - وعن محمد بن الحنفية | قال: «دخلت على والدي علي بن أبي طالب # فإذا عن يمينه إناء من ماء، فسمى، ثم سكب على يمينه ثم استنجى فقال: اللهم حصن فرجي واستر عورتي، ولا تشمت بي الأعداء، ثم تمضمض واستنشق فقال: اللهم لقني حجتي ولا تحرمني رائحة الجنة، ثم غسل وجهه فقال: اللهم بيض وجهي يوم تسود الوجوه، ولا تسود وجهي يوم تبيض الوجوه، ثم سكب على يمينه فقال: اللهم اعطني كتابي بيميني والخلد بشمالي، ثم سكب على يساره فقال: اللهم لا تعطني كتابي بشمالي ولا تجعلها مغلولة إلى عنقي، ثم مسح رأسه فقال: اللهم غشنا برحمتك فإنا نخشى عذابك، اللهم لا تجمع بين نواصينا وأقدامنا، ثم مسح عنقه فقال: اللهم نجنا من مقطعات النيران وأغلاها، ثم غسل قدميه فقال: اللهم ثبت قدمي على الصراط المستقيم يوم تزل الأقدام. ثم استوى قائماً فقال: اللهم كما طهرتنا بالماء، فطهرنا من الذنوب، ثم قال بيده هكذا يقطر الماء من أنامله، ثم قال: يا بني افعل كفعلي هذا، فإنه ما من قطرة تقطر من أناملك إلا خلق الله منها ملكاً يستغفر لك إلى يوم القيامة، يا بني إنه من فعل كفعالي هذه تساقط عنه الذنوب كما تساقط الورق عن الشجر في يوم