باب في شيء مما ورد عند الأعمال الشاقة
باب في شيء مما ورد عند الأعمال الشاقة
  ٢٨٦ - عن علي # قال: قالت فاطمة & لعلي #: يا ابن عم اشتد علي العمل والرحاء، فكلم نبي الله ÷ فقال لها: نعم، قال: فأتاهما النبي ÷ من الغد وهما نائمان في لحاف واحد، فأدخل بينهما رجليه، فقالت له فاطمة: يا نبي الله، قد شق عليّ العمل، فلو أمرت لي بخادم مما أفاء الله عليك؟ قال: «أفلا أعلمك ما هو خير لك من خادم ذلك تسبحي ثلاثا وثلاثين، وتحمدي ثلاثا وثلاثين، وتكبري أربعاً وثلاثين، فتلك مائة في اللسان، وألف في الميزان، وذلك إن الله يقول: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا}[الأنعام: ١٦٠] فالمائة بألف» رواه المرشد بالله #(١).
  قال الإمام أحمد بن هاشم #: «ولا يخفى أن العلة الباعثة هنا هي الأعمال الشاقة، فهو يحسن لأهل الأعمال الشاقة والمترادفة، والله أعلم».
(١) أمالي المرشد بالله: ج ١/ ٢٤٧.