باب في شيء مما ورد للخوف من عدو أو لص أو سبع أو سلطان أو غير ذلك
  إله غيرك ولا معبود سواك، صلى الله على محمد وأهل بيته الطيبين الطاهرين، وعد على ديني بدنياي وعلى آخرتي بتقواي، وذلله لي كما ذللت الرياح لسليمان بن داود، وكفه عن أذيتي واطمس بصره عن مشاهدتي، وأبدلني من غله وداً، ومن حقده عفواً، ومن عداوته سلما يا أرحم الراحمين» رواه المرشد بالله #(١).
  ٢٨٨ - ومن ذلك دعاء الحسن بن علي # عند نهوضه لما أرسل له معاوية لعنه الله والنفر الذين أرادوا سبه، قال في الحدائق الوردية(٢) هو: «اللهم إني أدرأ بك في نحورهم، وأعوذ بك من شرورهم، وأستعين بك عليهم، فاكفنيهم بما شئت، وكيف شئت وأنّى شئت، بحولك وقوتك يا رحمن» ... والقصة مشهورة، ذكره في السفينة(٣).
  ٢٨٩ - وعن أبي مسكين مولى علي # قال: قلت لعلي #: يا أمير المؤمنين إني اختلف إلى السواد، فهل من شيء أقوله ينفعني من أجل الأسد؟ قال: نعم، قل: «اللهم رب دانيال، ورب الجب، عافني من شر الأسد» قال: فلقد كنت أمر عليه وهو على قارعة الطريق، فأقولها فما يعرض لي» رواه في كتاب الذكر(٤).
(١) أمالي الإمام المرشد بالله #: ج ٢/ ١٣١ - ١٣٢.
(٢) الحدائق الوردية - خ -.
(٣) السفينة - خ -.
(٤) كتاب الذكر: ص ٢١٢.