باب في شيء مما ورد عند المرض وتلقين المحتضر
  ٢٩٥ - وعن علي # عن النبي ÷: كان إذا عاد مريضاً يقول: «اذهب البأس رب الناس، واشف أنت الشافي ولا شافي إلا أنت، اللهم إني أسألك له شفاءً لا يغادر سقماً» رواه المرشد بالله #(١).
  ٢٩٦ - وعن علي # قال: أتى رسول الله ÷ فقيل له: هذا عبد الله بن رواحة ثقيل، فأتاه وهو مغمى عليه، فدعا ثلاث مرات، فلم يجبه، فقال: «اللهم عبدك إن كان قد انقضى أجله ورزقه وأثره، فإلى رحمتك، وإن كان لم ينقضِ أجله ورزقه وأثره فعجل شفاءه وعافيته» ... ثم ذكر الحديث بطوله، وفيه أنه عوفي رواه في العلوم(٢).
  ٢٩٧ - وقال علي # لبعض أصحابه في علة اعتلها: «جعل الله ما كان من شكواك حطا لسيئاتك، فإن المرض لا أجر فيه، ولكنه يحط السيئات، ويحتُها حت الأوراق، وإنما الأجر في القول باللسان والعمل بالأيدي والأقدام، وأن الله سبحانه يدخل بصدق النية والسريرة الصالحة من يشاء من عباده الجنة» رواه في النهج(٣).
(١) أمالي المرشد بالله: ج ٢/ ٢٨٢.
(٢) الإمام أحمد بن عيسى في العلوم: ج ٢/ ٧٩٢.
(٣) نهج البلاغة: ٤٧٦.